تعتبر ولاية الكاف من أهم المناطق الفلاحية في البلاد فهي تمتاز بأراض خصبة بوّأتها مكانة متقدمة على صعيد المساهمة في الانتاج الوطني من الحبوب، إذ كانت تنفرد بإنتاج نسبة الثلث من الانتاج الوطني للحبوب إلا أنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة بسبب العوامل المناخية الأمر الذي جعل بعضا من الفلاحين يقبلون على الزراعات السقوية. وقد حرصت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف بعد ثورة 14 جانفي على تطوير أساليبها وذلك بإدخال مناهج جديدة من شأنها أن ترفع من مردودية الانتاج وتحسين الجودة وتنوعها لتخليص الفلاحين من الأساليب والأدوات التقليدية الموروثة وذلك بتشجيعهم على استغلال مياه البحيرات والسدود الجبلية والآبار السطحية والعميقة في الزراعات المروية سعيا منها الى تحسين الانتاج اضافة الى عوامل أخرى مشجعة وهي تخصيص مساحات من أراضيهم لزراعة الأشجار المثمرة والأعلاف والخضروات وتربية الأبقار الحلوب التي توفر لهم انتاجا يوميا. «الشروق» التقت السيد محمد الميساوي مدير مشروع المنطقة السقوية بسدّ وادي سراط فأفادنا أن جهة الكاف ستشهد انطلاقة حقيقية في ميدان الفلاحة السقوية بإحداث منطقة سقوية خلال الأشهر القليلة المقبلة على مساحة 8 آلاف هكتار جديدة على ضفاف بحيرة وادي سراط بجنوب الولاية ستشمل معتمديات قلعة سنان وتاجروين والجريصة والقلعة الخصباء الحدودية وتخليص متساكنيها من الحرمان الذي عاشوه على مدى سنوات طويلة إبّان العهد السابق وذلك بتوفير 17 ألف موطن شغل. ودعا السيد محمد الميساوي جميع الفلاحين الى التخلي عن الأساليب التقليدية واتباع المناهج الحديثة التي من شأنها أن تضاعف من مردودية الانتاج.