احتضنت تونس، صباح امس احتفالات اربعينية البنك الافريقي للتنمية التي حضرها الوزير الاول التونسي السيد محمد الغنوشي ورئيس الجمهورية الفيدرالية النيجيرية السيد اولسقان اوباسانجو والسيد لوران قباقبو رئيس جمهورية الكوت ديفوار. وبدأ افتتاح هذه الفعاليات بكلمة السيد عمر كاباجي رئيس البنك الافريقي للتنمية التي تضمّنت في أولها ترحيبا بالرؤساء والوزير الاول التونسي واعضاء البعثات الديبلوماسية وابرز ان دور البنك الاساسي يتمثل في دعم المسيرة التنموية للبلدان الافريقية التي تعاني من تحولات في المناخ السياسي وصعوبات اقتصادية كبيرة وسرد مختلف برامج الاصلاح وما حققته هذه البلدان لتجاوز ازماتها بما في ذلك من تقلّص في نسب العجز وتطور في الصادرات بفضل دعم الدول المانحة. كما تضمنت أيضا كلمة السيد كاباجي ابرازا لدور اتفاقية الشراكة «نيباد» في تطوير مسيرة التنمية الافريقية والتقليص من حدّة الفقر وتدعيم برنامج «الامن الغذائي» في الدول الافريقية بعيدا عن النزاعات والصراعات وايجاد ديناميكية جديدة للاستقرار الكلي الذي يجب ان تنعم به الاجيال القادمة وذلك عبر تطوير الاستثمارات وايجاد مواطن الشغل اللازمة وذلك بايجاد قطاع خاص أكثر فعالية بما يقتضيه من تحسين المناخ الملائم للاستثمارات وتطوير البنى التحتية للدول. وألقى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول للحكومة التونسية كلمة السيد رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي والتي استهلها السيد محمد الغنوشي بتحية للرئيسين الحاضرين ورئيس البنك الافريقي للتنمية ورئيس المنظمة العالمية للزراعة واشاد السيد الوزير الاول بمساهمة البنك في تمويل المشاريع التنموية وايجاد الحلول المناسبة لمتطلبات التنمية وشدّد على حرص تونس على توفير الظروف الملائمة لتمكين البنك من الاضطلاع بمهامه داعيا الى مزيد العمل لمواكبة التحولات العالمية والالتحاق بمصاف الدول المتقدّمة وذلك برفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها القارة وفي مقدمتها آفة الفقر والاوبئة والامراض، مبرزا دور تونس في جعل العالم اكثر عدلا وتوازنا باستئصال الفقر وانشاء الصندوق العالمي للتضامن الذي يفتح آفاقا جديدة امام الشعوب. أما كلمة السيد اولسان اوباسانجو رئيس الجمهورية الفيدرالية النيجيرية فتمحورت حول ضرورة الرجوع الى تاريخ القارة الافريقية لما يحتويه من نقاط ضعف ساهمت في تخلفها كالتفكك وضعف المؤسسات غداة الاستعمار وعدم مواكبة الانتاج للاستهلاك وهيمنة الايديولوجيات الغربية والشرقية المتصارعة واختناق الصناعة واعتماد سياسة الاقطاب التنموية في مراكز ومدن معينة مما أدى الى التبعية واستنساخ الانماط الاستيرادية الاجنبية. أما السيد لوران قباقبو رئيس جمهورية الكوت ديفوار فقد ابرز اهمية دور البنك الذي كانت الكوت ديفوار قد استقبلته سنة 1964 الا ان الوضعية الدرامية التي فرضت على الكوت ديفوار منعت استمرار توطين البنك في ابيدجان الايفوارية.