اتصل بنا السيد محماة سوها المدير المالي لشركة «تاف جي» وهي شركة اجنبية مقيمة بتونس منذ سنة 2010 واوضح ان شركته مستقلة عن شركة «تاف» التركية المستغلة لمطار النفيضة والمنستير وهي مختصة في بناء محطات الكيروزان والوقود بالمطارات لفائدة الشركة التونسية لخزن وقود الطائرات كما يؤكد السيد المدير ان شركتهم تخضع لنفس القوانين والاداءات الجبائية تماما كالشركات التونسية بما انها تدفع نفس الاداءات ونفس الضرائب. السيد «محماة» اراد ان ينقل لنا تشكياته من غياب الحوار مع المسؤولين خاصة امام الوضعية المالية الحرجة التي تمر بها الشركة جراء تعطل صرف اموالهم من البنك المركزي بدون مبرر قانوني مما اضطر بمؤسستهم الى الاقتراض من الشركة الام بتركيا لسداد اجور العاملين اضافة الى عجز الشركة الان عن صرف مستحقات المقاولين مما عطل سير نشاط الشركة. كما يؤكد السيد المدير المالي انه حاول الاتصال بعديد الاطراف داخل البنك المركزي لكنه لم يجد آذانا صاغية من احد كما انه حاول مقابلة السيد محافظ البنك الا انه الى حد الان لم يصله أي رد. هذا ويؤكد السيد «محماة» ان جل المسؤولين سواء داخل البنك المركزي او كذلك داخل وزارة التشغيل التي تربطها بالشركة عدة عقود عمل قد اضحوا يتعاملون مع الشركة بعد الثورة على اساس ان هذه الحكومة وقتية ولا يمكنها اتخاذ القرارات في حين انه يؤكد بان شركته رغم كل الصعوبات تواصل كالعادة دفع الضرائب والاداءات واجور العمال في وقتها وبالتالي فهو لا يرى اي مبرر لتراخي الاطراف المسؤولة سواء داخل البنك المركزي او داخل وزارة التشغيل لاتمام اجراءات عملهم، لأن الحكومة وان كانت وقتية لا يجب ان تكون حجر عثرة في طريق المستثمرين خاصة اذا كانت كل الامور القانونية واضحة . السيد «محماة سوها» رجانا توجيه نداء الى محافظ البنك المركزي للتعجيل بصرف اموال الشركة حتى لا تسوء الامور اكثر.