تجددت الاعتصامات مؤخرا بعدد من المناطق بولاية القيروان للمطالبة بتدخل المسؤولين لحل مشاكل انقطاع ماء الشرب وانعدام آفاق التنمية وغياب الحلول للمشاغل المزمنة. وقد تسببت رغم مشروعية المطالب في تعطيل سير العمل من جهة وتعطيل مصالح المواطنين بغلق الطريق. فبعد اعتصامهم الاول الاسبوع الماضي للمطالبة بتوفير ماء الشرب، عاود ابناء منطقة الرويسات بالقيروان غلق الطريق الوطنية الرابطة بين الوسلاتية والقيروان. وذلك بسبب تواصل انقطاع ماء الشرب. وقال احد سكان المنطقة ان ماء الشرب متقطع منذ نحو 3 أشهر رغم الحر. وطالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل لايجاد حلول لهذا المشكل. وقد تجمع عشرات المواطنين كبارا وصغارا وسط الطريق. وقد ادى اغلاق الطريق الرئيسية الى انقطاع عملية السير. مما ادى الى تأخر عدد كبير من المربين والعمال عن التوجه الى أعمالهم إضافة الى عرقلة مصالح المواطنين القادمين من الاتجاهين بينهم تجار وموظفون. وتقع منطقة الرويسات على مسافة نحو 20 كلم غرب القيروان وهي منطقة تشتهر بمورادها المائية المعدنية. بوحجلة... المعتمد غير موجود معتمد غائب ورؤية تنموية معدومة، كان هذا شعار الاعتصام الذي نفذه عشرات الشبان بمعتمدية بوحجلة (القيروان) تحت اشراف كل من لجنة المعطلين عن العمل ومجلس حماية الثورة بالجهة. المعتصمون احتجوا على غياب اي مظهر للتنمية بالجهة منذ انطلاق الثورة. ونددوا بتواصل حالة الصمت المطبق التي يواجه بها المسؤولون مطالب المواطنين ومن بينها مشاغل الشباب العاطل عن العمل. ويعود غياب اي مؤشر للعمل التنموي حسب المعتصمين الى غياب المعتمد الذي لم يعين بعد في معتمدية قوامها 100 الف ساكن لا تنتهي مشاغل سكانها. ورغم توزيع عشرات المواطنين في الحضائر، الا ان مشغل أصحاب الشهائد العليا هو مسالة الانتدابات الضعيفة التي لا تغطي الشباب العاطل ببوحجلة وحده. داعين جميع الوزارات الى فتح المناظرات وتوسيع قاعدة الانتدابات مع مراجعة الشروط. كما طالب ابناء بوحجلة بتوفير الامن وتخصيص سيارة للشرطة وتحسين وضع المستشفى المحلي. عملة التربية... والترسيم واعتصم العشرات من العملة المكلفين بعمل اداري صلب مندوبية التربية بالقيروان وبالتوازي مع نظرائهم في ولايات اخرى، للمطالبة بتسوية وضعهم المهني المعلق بين عملة التربية والعمل الاداري الذي يشغلونه منذ سنوات. وطالب الاعوان بترسيمهم في الخطة الوظيفية التي يباشرون فيها عملهم. كما طالبوا بابطال العمل بالامتحانات الخارجية لانتدابهم بالسلك الاداري تنفيذا لقرارات وزارة التربية القاضية بالترقيات عبر الملفات. واكد الاعوان المعتصمون ان بعضهم يعمل بالسلك الاداري منذ اكثر من عقد لكنهم لا يتمتعون بالحوافز والمنح والترقيات التي تتفق مع عملهم. وقد باشر عدد كبير من الأعوان عملهم بعد الدخول في اضراب استجابة لنداء الواجب ايام الامتحانات التأليفية خاصة وان معظمهم يشغل خطة ناسخ وآخرون يعملون بمكاتب الضبط وبمكاتب شؤون التلاميذ. من جهة ثانية يطالب الاعوان الوقتيون من الاداريين والقيمين (وزارة التربية) بتسوية وضعياتهم بشكل عاجل مثل نظرائهم في بقية الوزارات.