علمت «الشروق» أن السمكة السامة استقرت بالسواحل الجنوبية للبلاد التونسية وتحديدا بجرجيس قادمة من المحيط الأطلسي والسؤال الذي يفرض نفسه ما سر هذه السمكة ؟ وماهي الإحتياطات المرصودة لحماية التونسي من سمها القاتل؟ وأفادت مصادرنا أن هذه السمكة تحتوي على مادة سامة تحت قشورها وتؤدي إلى وفاة مستهلكها بصورة مباشرة ولأخذ الإحتياطات اللازمة توجهت وزارة الفلاحة بإعلام إلى البحارة لتحذر كل من يصطادها من ضرورة الإتلاف المباشر لها وإعلام الهياكل المعنية خاصة البحث العلمي في حال اصطياد أي نوع غريب من الأسماك قصد القيام بالتحاليل اللازمة للتأكد منها. وورد في نص الإعلام أنه تبعا لمذكرة المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار نعلم كافة البحارة والربابنة والمجهزين والمستهلكين حول إمكانية كبيرة لظهور نوع من الأسماك السامة بسواحل خليج قابس وتسمى هذه السمكة بسمكة البالون لأنها تنفخ بطنها بشكل ملفت للإنتباه ولديها أربعة أسنان سامة وقضمتها مؤذية وتحتوي سموما تحت الجلد وخاصة بالمبايض أو المناسل أو في الكبد. ويعيش هذا النوع بالبحر الأحمر وبالمناطق المدارية بالمحيط الهندي والمحيط الهادي أول ظهور سجل بالبحر الأبيض المتوسط يرجع إلى فيفري 2003 وهو الآن موجود بسواحل الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وجاء في الإعلام أن ما تجدر الإشارة إليه هو التكاثر السريع خلال الفترة الأخيرة لهذا النوع من الأسماك بتركيا وسوريا ولبنان وحالات التسمم التي ظهرت إثر استهلاك هذه الأسماك بهذه المناطق. تحذير: وعلمنا أنه في نفس السياق تعتزم وكالة التكوين و الإرشاد الفلاحي توزيع 500 نسخة من المطويات بهدف تحذير جميع الأطراف المعنية ومنها المستهلك وذلك بجميع السواحل التونسية وخاصة الجنوبية منها. ويجدر التأكيد على ضرورة تجنب شراء الأسماك من نقاط البيع غير المنظمة تحسبا لأي وقوع في الضرر. وللإشارة هذه الأسماك تواجدت بسواحلنا في ديسمبر 2007 وتمت السيطرة على الوضع ولم نسجل أية حالة. وحسب العارفين بشأن الصيد البحري تعيش هذه السمكة داخل اعماق البحار وتصل إلى 200 متر ولا يطيب لها العيش عادة بمياهنا وسرعان ما تغادرها. وحول اسباب إنتقالها إلي سواحلنا أكدت مصادرنا أنها تنتقل بصورة عادية بين مياه البحرواستبعدت اتهام أي طرف بوضعها بمياهنا.