اشرف صباح امس وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد عبد الرحيم الزواري على افتتاح الندوة التي ينظمها الديوان الوطني للسياحة تحت عنوان «واقع وآفاق السوقين الروسية والصينية». وتناول المدير العام للديوان الوطني للسياحة في كلمته ضررة الوقوف على كل المستجدات في الاسواق التقليدية والجديدة معا والنهوض بمردودية القطاع للمنافسة الشديدة التي تشهدها تونس وهو ما يستدعي وضع استراتيجية واضحة المعالم والاهداف بما تقتضيه من تنويع للمنتوجات بالنسبة للاسواق التقليدية ومن هيكلة للاسواق الجديدة والتخلي عن انماط الانتاج الكلاسيكية وضرورة التصدي لظاهرة التخفيض المبالغ فيه للاسعار والمزايدة بالمجموعات السياحية من بعض اصحاب وكالات الاسفار وبعض المهنيين. وأكد السيد عبد الرحيم الزواري على ضرورة الاستعداد الكامل والشامل للاسواق الجديدة نظرا لقابلية المزاحمة المصرية والتركية للتطوّر ولئن كانت السياحة التونسية في اسواق اوروبا الغربية مازالت محتفظة بمكانتها فإن اسواق اوروبا الشرقية لازالت تنبئ بالعطاء خاصة وان امكانيات السوق الروسية الصينية انذرت بالحراك. كما شدد وزير السياحة على ان الوزارة رغم ارادتها الملحة في مزيد استقطاب هذه الاسواق ستقف امام الراغبين في الربح السريع على حساب سمعة السياحة التونسية من اصحاب وكالات اسفار واصحاب نزل تأسيسا على خطتها المعتمدة والمتمثلة في القضاء على مشاكل النقل اولا وعوائق اللغات ثانيا ولذلك فرضت الوزارة تكوينا في الغرض على الاطار العامل خاصة مع اقتراب تونس من الدخول في مرحلة النزل ذات المستوى الراقي التي تجلب اهتمام المستثمرين الاجانب. وقدّم المتدخلون في الندوة بعض المؤشرات المفيدة عن السوق الروسية اذ يبلغ معدل السياح الروس حدود 20 مليونا منهم 12 مليونا مقيمين في روسيا و8 ملايين يقيمون خارجها وتنقسم دوافع الروس للسياحة الى اربعة اولها قضاء العطل خارج بلادهم بنسبة 8 وثانيها الزيارات بنسبة 30 ثم الاعمال 12 وبمعدل 10ايام. وينفق السائح الروسي في حدود 500 دولار امريكي عند خروجه من روسيا ويعتبر فصل الصيف المفضل لدى الروس للسياحة بنسبة 60 ثم فصل الربيع بنسبة 48. اما بالنسبة للصينيين فيرغب اكثر من 20 مليون سائح في الاكتشافات والزيارات والاعمال وخاصة التسوّق والسياحة الثقافية بمعدل اقامة في حدود 10 ايام ايضا ويبلغ معدل انفاق السائح الصيني حدود 1176 دولارا امريكيا. وتحتل تونس المرتبة الخامسة في هذه الاسواق بعد تركيا ومصر وقبرص ومالطا وهو ما يقتضي التركيز على مستوى الخدمات والاستقبال.