خلال الندوة الدولية التي نظمتها إذاعة المنستير على امتداد يومين تحت عنوان الخطاب الاعلامي والخطاب السياسي تنازع أم تفاعل بحضور عدد من الاسماء اللامعة في المجال الاعلامي العربي على غرار حمدي قنديل وعباس ناصر ومحمد كريشان والحبيب الغريبي ورشيد خشانة وفي حضور وزير التربية السيد الطيب البكوش وثلة من المسؤولين الجهويين. وفي الوقت الذي اتجه فيه الحاضرون الى قاعة قصر المؤتمرات لحضور فعاليات الندوة رفع بعض الاعلاميين شعارات تدعو الى اصلاح الاعلام وتحتج على ندوات الانشاء التي تهدف الأطراف المنظمة من ورائها الى تلميع الصورة وتهميش الإعلام الذي يدفع الفاتورة في ظل الممارسات التي تحيل على فترة ما قبل الثورة. وقال محمد بشير شكاكو عضو نقابة الصحافيين ان اذاعة المنستير التي ينتمي اليها والتي تشرف على تنظيم هذه الندوة الدولية تمارس سياسة الاقصاء في ذات الدار بعد ان تم تجاهل العديد من الاعلاميين وعدم مدهم ببرنامج الندوة الا في الايام الاخيرة في حين ان بعض اهل الدار كانوا مطلعين على كل التفاصيل منذ أكثر من شهر وهي سياسة قال عنها انها تذكره بالعهد البائد كمال قال ان المطلوب من المسؤولين ان يحرصوا على اصلاح المشهد الاعلامي وتوفير أدوات العمل للصحفيين والابتعاد قدر الامكان عن تنظيم هذه المحاضرات التي تزيد في تهميشه. ومن جهتها أكدت الاعلامية بثينة احمد قويعة من الاذاعة الوطنية انها ترفع شعارات الاحتجاج في حركة لمساندة زملائها بإذاعة المنستير وهي التي تؤمن بأن الضرورة اليوم تحتم تكريم الاعلاميين العاملين في تونس خلال ندوة دولية كهذه لا التركيز على بعض الاسماء العاملة خارج أرض الوطن كما عرجت على وضعية الصحفي التونسي الذي يبقى منسيا في بلاده وأنه لابد من تمتيعه بمن كل حقوقه خاصة بعد الثورة التي ينادي فيها الجميع بإعلام حر ومستقل. وتعقيبا على هذه النقطة بالذات أشار محمد بشير شكاكو أن بعض الاذاعات الجهوية على غرار «الجوهرة آف. آم» نقلت الوقفة الاحتجاجية لزملائه على المباشر فيما تجاهلت اذاعة المنستير التي تقول انها اذاعة الصوت الحر الموقف.