تمّ إقرار جملة من المشاريع التنموية بولاية جندوبة بلغ عددها 30 مشروعا بكلفة جملية تقدّر ب160 مليارا في مختلف المجالات الفلاحية والاقتصادية والصناعية والبنية التحتية ومن بين هذه المشاريع مشروع صنع القوارب السياحية (مشروع إيطاليا بأحواز مدينة جندوبة) وكذلك مشروع الكابل ا لذي وصلت الانجازات فيه الى 80٪. وسيتمّ توريد التجهيزات والمعدات في الأسبوع الثالث من شهر جوان وبداية العمل في شهر جويلية (الموقع «الارتياح بلاريجيا») أما المشروع الآخر فيتمثل في مشروع للطاقة الضوئية (عين دراهم وفرنانة) ومشروع آخر في صناعة الأدوية بطبرقة إضافة الى ثلاثة مشاريع تونسية إيطالية أهمها مشروع إنتاج العجين بقيمة 10 مليارات ومشروع آخر لإنتاج الطماطم قابل للتسويق للقطر الجزائري الشقيق إضافة الى تدعيم مركزية الحليب لينو من خلال توسيع طاقة الانتاج، وتمّت كذلك برمجة عديد المشاريع الرياضية والثقاية على نحو تأهيل مركب جندوبة الرياضي بتوسيع المدارج وتعشيب الملعب وبعث ملعب فرعي للتمارين بكلفة 2.4 مليار وستنطلق الأشغال خلال شهر جوان 2011 وكذلك بناء وتهيئة دار ثقافة ب800 ألف دينار إضافة الى تدارس مشروع إحداث معهد نموذجي بجندوبة على مساحة 1.4 هكتار. كل هذه المشاريع وغيرها قادرة على توفير 5900 موطن شغل بالجهة اضافة الى تطوير المشهد الاقتصادي والبنية التحتية والتشغيل تنضاف الى المشاريع المتعلقة بتمرير الماء الصالح للشراب وربط القنوات لتمكين أكثر من 13 ألف عائلة من ماء الشرب بقيمة 38 مليارا وتهيئة المسالك الفلاحية والطرقات لفكّ عزلة التجمّعات السكنية وخاصة بالأرياف النائية وكذلك صيانة وبناء مساكن لذوي الاحتياجات الخصوصية والمحرومين. ورغم هذا الكم المحترم من المشاريع وما يمكن أن يحدثه من تطوير للجهة فإنها تبقى تحتاج الى مشاريع أخرى قدّرتها مصادر مسؤولة بقيمة 202 مليار تشمل النقائص الثلاثة: الاجتماعي والتنموي والبنية التحتية من ذلك الحاجة الى 231 مسكنا على مسافة 650 كلم وتمّ بناء على هذه النقائص إعداد ملفات للحكومة لتوفير الاعتمادات اللازمة وبرمجة مشاريع ولو على مراحل يمكن بها أن تصبح الجهة قطبا اقتصاديا وفلاحيا وسياحيا يستمدّ قوته من خصائص الجهة التي تساعد على الانتصاب وبعث المشاريع وكفاءة أبنائها ووعيهم بضرورة الانخراط في المسار التنموي بما يحقق قفزة نوعية تبدأ معالمها من المحافظة على المكاسب أولا وتطويرها ثانيا.