نهاية مباراة الشبيبة ومستقبل قابس شهدت احتجاجات كبيرة من بعض أحباء «الجي آس كا» . الذين تواجدوا في مدارج ملعب حمدة العواني ولا ندري صراحة كيف تسللوا... ومن مكّنهم من الدخول رغم أن المباراة بدون حضور جمهور هؤلاء الاحباء عبّروا عن غضبهم من مردود الفريق، واتهموا اللاعبين بالتخاذل، ورفعوا شعارات تطالب رئيس الجمعية بالرحيل... هذا الموقف الاحتجاجي أثار بدوره ردود فعل من اللاعبين والجهاز الفني والمسؤولين الذين عبّروا عن رفضهم لمثل هذه الممارسات المحبطة للعزائم والاتهامات غير المعقولة وغير المقبولة لأن فريق مستقبل قابس كان جديرا بنقطة التعادل وهذا الاستحقاق يترجم ما قدّمته الجليزة من عطاء غزير طيلة 90دق من المباراة. انتقادات لاذعة للقصداوي بداية شرارة هذه الانتقادات والاتهامات مصدرها تصريح اللاعب سلامة القصداوي في قناة تلفزية مؤخرا حيث قال: رغم التحاقي بفريق صغير (ويقصد الشبيبة) فقد تمكنت من الالتحاق بالمنتخب الوطني هذا التصريح أثار غضب جماهير الشبيبة رغم ان القصداوي تدارك بسرعة وأكد أن «الجي آس كا» فريق عريق وكبير برجاله وتاريخه، الا أن تفنّن القصداوي في اضاعة ما لا يقل عن 3 أهداف واضحة أول أمس ألهب احتجاجات الاحباء الذين صبّوا جام غضبهم على القصداوي وبقية الاطراف بعد المباراة وحتى قبل نهاية اللقاء... وقد عبّر القصداوي ل «الشروق» عن أسفه الشديد لاضاعة بعض الفرص. والتمس المعذرة من انصار الشبيبة لأنه لم يكن في حالة نفسية جيّدة وغاب عنه التركيز لأن والدته في حالة صحية خطيرة (في الانعاش) وكان يتنقل يوميا طيلة أسبوع المباراة بين القيروان وتونس للاطمئنان على صحتها، ووعد سلامة جماهير الشبيبة بالتدارك في الجولات القادمة و«الشروق» تتمنى من جهتها موفور الصحة والعافية لوالدة القصداوي. عقم هجومي محيّر مشكل العقم أصبح محيّرا في تشكيلة المدرب مراد العقبي حيث لم يسجل الفريق خلال الجولات الاخيرة أمام (الأولمبي الباجي والنجم الساحلي والنادي الافريقي ومستقبل قابس) سوى هدف يتيم أمام النجم كما أن الفريق لم يذق طعم الانتصار خلال هذه المباريات... في حين تمكنت الشبيبة من هزّ شباك منافسيها في 12 مناسبة في 4 مباريات سابقة (حمام سوسة مستقبل المرسى النادي الصفاقسي والنادي الرياضي لحمام الانف) ولم يعرف الفريق الهزيمة خلال هذه المباريات مع المدرب مراد العقبي... فما الذي حصل حتى تتراجع نتائج الشبيبة بهذه الكيفية الغريبة خاصة وأن محصول الفريق من النقاط 27 في سلم الترتيب لا يضعه في قائمة الناجين؟ هذا هو السؤال المحيّر الذي يؤرق جماهير الشبيبة.