بعد الغصرات التي مر بها النادي الصفاقسي جراء شكوى نادي أورلندو بيراتس إلى ال«فيفا» بعد تأخر ووصل مستحقاته من صفقة تحول ليلو مبيلي إلى الهلال السعودي والتي كان تبعا لها ال«سي آس آس» مهددا بالنزول إلى الدرجة الثانية لولا تدخل جامعة كرة القدم لتقسيط الدين ها أن مسؤولي الفريق لم يستفيدوا من الدرس ولم يحرصوا على تأمين وصول كامل مبلغ صفقة توري إلى خزينة النادي التي هي في أمس الحاجة إلى كل مليم. آخر الأخبار الواردة من كواليس نادي عاصمة الجنوب تفيد أن مسؤولا في الهيئة الحالية للفريق اقتطع مبلغ ستين ألف دينار من صفقة انتقال إبراهيما توري إلى الهلال السوداني لحسابه الخاص معللا ذلك بأن المبلغ المقتطع هو عمولته من الصفقة لأنه كان مهندسها والحقيقة مغايرة لذلك تماما لأن الهلال السوداني هو من عاين اللاعب وهو من اتصل بالنادي الصفاقسي ولم يبذل هذا المسؤول أي جهد خارق لتسويق اللاعب الإيفواري بل أن المبلغ المدفوع لتحول توري كان دون إمكاناته بكثير لكن خواء خزينة ال«سي آس آس» وكثرة المصاريف أمام الهيئة دفعتها للتفريط بهذا اللاعب بمثل ذلك الثمن لكن يبدو أن بعض المسؤولين «اللامسؤولين» في هذا الفريق جعلوا منه بقرة حلوبا تدر الأموال لحسابهم الخاص... لا غير! أما مستحقات اللاعبين وميزانية الفريق وديون المتعاملين معه فهي آخر اهتماماتهم... لكن ما العمل ومن تسبب في الأزمة مع أرولندو بيراتس لم يحاسب الحساب الذي يستحقه فإن المقتدين به كثر لأن أجدادنا قالوا: «المال السايب يعلم السرقة»!