صرّح الدكتور مختار بن رمضان منسق عمليات الاسعاف على الحدود التونسية الليبية ل«الشروق» أنه رغم ارتفاع درجات الحرارة لم نسجل أية حالة وبائية مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي لسعة العقارب والأفاعي. وأضاف أن درجات الحرارة لم تتجاوز 38 درجة الى حد الآن أدّت الى ارتفاع طبيعي لدرجات الحرارة داخل الخيام لكن هذه الحرارة النسبية لم تمنعنا من عقد الاجتماعات داخلها والقيام بالعيادات الطبية التي بلغت 3665 عيادة في أسبوع بين بوشوشة وتطاوين. وقال: «ان عدد اللاجئين بلغ الى غاية 18 جوان الجاري 3647 لاجئا موزعين على مخيّم الشوشة (2755) والمخيم الاماراتي (847) ومخيم الحياة (45). وأكد أن الوضع الوبائي عادي حيث لم تظهر أمراض معدية ولم نسجل حالات اسهال غير طبيعية وبخصوص استقبال اللاجئين المصابين ذكر أنه تمّ إيواء 134 شخصا بالمستشفيات الجهوية بولايتي تطاوين ومدنين ذلك أنه تمّ وضع آليات للإحاطة بجرحى الحرب يتمّ استقبالهم على مستوى الذهيبة بينما يظلّ الاحتمال وارد على مستوى رأس جدير. وأشار الى أن هؤلاء المصابين يتمّ تمكينهم من اسعافات أولية ونقلهم للمستشفيات عن طريق وحدة تنسيق العمليات الصحية بالجنوب وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأفاد أن وزارة الصحة تقوم بعمليات تعزيز بفرق طبية تتداول على العمل في ما بينها مع توفير سيارات إسعاف بأعداد كافية. وحول عمليات إجلاء اللاجئين قال: «لقد أصبح يتمّ بنسق أسرع حيث كان عددهم في حدود 6 آلاف وحاليا حوالي النصف». وأشار الى أن أغلبهم لا يريدون العودة الى بلدانهم مقابل اللجوء الى بلدان أوروبية. ومن هذه الجنسيات ذكر أنهم من الأفارقة («إريتريا» و«أثيوبيا» و«ساحل العاج» و«الصومال») كما نجد بعض العراقيين وقال: «إن العدد في حدود 3200 حاليا حيث نجد صعوبة في ترحيلهم ومنهم من دخل الى تونس منذ 23 فيفري الماضي». عقارب وأفاع مع ارتفاع درجات الحرارة تظهر العقارب والأفاعي في مناطق الجنوب التونسي لا سيما منها التي شرعت منذ انطلاق الثورة الليبية في استقبال اللاجئين. وعن هذه الأنواع الخطيرة من الزواحف يحث الدكتور بن رمضان قائلا: «لقد قمنا بحملات للتوعية والتحسيس تفاديا للدغات العقارب والأفاعي مع توفير مستلزمات الوقاية من السمّ وعلاج المصابين لأنه توجد حالات يمكن علاجها على عين المكان وحالات أخرى تتطلب علاجا أصعب، ونفى أية امكانية للاصابة بهذه الزواحف على مستوى الاطار الطبي وكذلك اللاجئين والاحتياطات متواصلة.