اصيب مصور صحافي بالرصاص الليلة قبل الماضية، في الليلة الثانية من «أسوإ» اضطرابات «منذ فترة طويلة» بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية، كما ذكرت الشرطة أمس. وعلى غرار الليلة السابقة، احتشد ما بين ثلاثة الى اربع مئة شخص، كما ذكرت قوات الامن، في اشد المناطق حساسية شرق بلفاست، اي تقاطع شارعي لوير نيوتاون وردس البروتستانتي وشورت ستراند الكاثوليكي. وتبادل الطرفان رمي زجاجات المولوتوف ومختلف المقذوفات، فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه. واطلقت ايضا بضعة عيارات نارية، فأصيب مصور في وكالة «برس اسوسييشن» البريطانية في ساقه ونقل الى المستشفى. وقال أحد المصورين «حصل ذلك حوالى منتصف الليل. كنا عشرين صحافيا ومصورا. ألقيت احجار، وشاهدت يدا تظهر فوق جدار يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار ثم مسدسا. سمعت اطلاق اربع او خمس رصاصات. استدرت ورأيت مصورا من «برس اسوسييشن» يقول لقد اصبت. الدم يسيل من ساقي». وأضاف المصور ان الجدار يفصل الحي البروتستانتي عن الحي الكاثوليكي. وكان الشخص يطلق النار «عشوائيا في اتجاه الحي البروتستانتي». وذكرت الشرطة أيضا ان اطلاق النار بدأ من حي شورت ستراند الكاثوليكي. واعتقلت امرأة في العشرين من عمرها أمس بتهمة حيازة سلاح، كما قال المصدر نفسه. وكان هذا التقاطع دائما احد اشد المناطق توترا في بلفاست، وغالبا ما كان مسرحا لاضطرابات. لكن هذه الحوادث التي تستخدم فيها اسلحة نارية، هي «الاسوأ على الارجح منذ فترة طويلة»، كما اعتبر المسؤول الثاني في شرطة ايرلندا الشمالية اليستير فينلاي. وذكرت الشرطة ان الحوادث قد اندلعت بعدما هاجم عناصر متطرفون من جماعة «الستر فلنتير فورس» شبه العسكرية منازل كاثوليكية في شورت ستراند. وقد تخلت «الستر فلنتير فورس» التي تدافع عن انتماء الستر الى بريطانيا، عن الكفاح المسلح رسميا وسلمت أسلحتها في اطار عملية السلام الموقعة في 1998.