توجه أمس 2665 تلميذا من مختلف معتمديات ولاية سوسة إلى 19 مركز امتحان لإجراء مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية، وتمّ تصنيف هؤلاء التلاميذ حسب ما أفادنا به السيد توفيق دغمان منسّق للإدارة الفرعية للتعليم الإبتدائي إلى 2458 تلميذ من التعليم العمومي و 205 تلاميذ من التعليم الخاص منهم حالة إعاقة وتلميذان تونسيان قدما من إحدى الدول الخليجية إضافة إلى أربعة تلاميذ من المدرسة الإبتدائية للكفيف التي تترشح لأوّل مرة لهذه المناظرة ليبلغ عدد المدارس المترشحة 140 عمومية من جملة 177 و6 مدارس خاصة من جملة 13 مدرسة ب205 تلاميذ. وأفادنا السيد حسن النابي مدير المدرسة الإبتدائية للكفيف بسوسة أن مواضيع الإختبارات الموجّهة إلى هؤلاء التلاميذ المكفوفين وقع تطويعها بطريقة «البراي» ثم سيقع إعادة تحويل الإمتحانات المنجزة إلى الكتابة العادية قصد إصلاحها مع تمكين المختبرين من ثلث الوقت . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد اجتياز هؤلاء المناظرة أين سيكملون دراستهم و الحال أنه لا توجد مدارس اعدادية نموذجية خاصة بالمكفوفين !!! علامات الفرحة والإنشراح كانت بادية على وجوه كل التلاميذ الذين استطلعناهم حول انطباعاتهم في ما يخص اختباري اليوم الأول في مادتي العربية والإنقليزية حيث عبر التلاميذ أحمد بن قدحة، عزيز الدهماني وأمين الوسلاتي عن عميق ارتياحهم بالإختبارين واصفين اياهما بالسهل ما عدا بعض الصعوبة في قواعد اللغة في اختبار اللغة العربية . فيما أكّدت المعلمة هاجر مديمغ تناسب الإختبارين مع مستوى التلاميذ بحكم انهم يمثلون النخبة مضيفة «طبيعي أن يتميز الإختبار بمستوى رفيع حتى تكون عملية التقييم أكثر موضوعية باعتبارأن الناجح سيكون ضمن النخبة» . الشعور نفسه انتاب الأولياء الذين عبروا عن ارتياحهم للمستوى التعليمي لأطفالهم حيث نفت السيدة نجوى بن قدحة كل رهبة واثقة من المستوى التعليمي لابنها .وأكّدت الآنسة نور السباعي مرشدة تربوية أن هذه المناظرة هامة تخلق المنافسة و تمكن من تصنيف التلاميذ حسب قدراتهم المعرفية وتعتبر ان ذلك لا يشكل اي عائق.