أوقعت أمس تفجيرات وهجمات مختلفة استهدفت بالأساس أجهزة الامن ورموز الحكم العراقي الموالي لسلطة الاحتلال عشرات القتلى والجرحى في كركوك والموصل وبعقوبة... وتواصلت في الوقت ذاته الاعتداءات الأمريكية على المدنيين العزل في الفلوجة وغيرها من مدن العراق فيما استمرت في المقابل عمليات المقاومة الناجحة مخلفة مزيدا من الخسائر البشرية والمادية في صفوف الغزاة. وغداة تفجير بغداد الذي أوقع 13 قتيلا في صفوف الشرطة العراقية في شارع الرشيد ضرب أمس تفجير مماثل بالسيارة المفخخة في كركوك الميليشيا شبه العسكرية الموالية لحكومة إياد علاوي والمعروفة ب»الحرس الوطني». تفجيرات مدمرة ووفق حصيلة شبه نهائية قتل 23 من المجندين الجدد كان يفترض ان ينضموا في الايام المقبلة الى وحدات «الحرس الوطني» المتعاونة في معظم الحالات مع القوات الامريكية في حربها على المقاومة كما كان الحال في النجف وبغداد و»تلعفر» والفلوجة... وأصيب 52 آخرون بينهم 15 وصفت حالاتهم بالخطيرة. وحسب مصادر متطابقة فإن سائق السيارة المفخخة قام بتفجيرها بالقرب من المدخل الخلفي لمقر «الحرس الوطني» الواقع في منطقة سكنية. وتمكن منفذ العملية من اقتحام عدة حواجز والوصول الى البوابة الخلفية للمقر حيث كان قد تجمع عشرات الشبان بهدف الاطلاع على لوائح المترشحين الذين حظيت مطالبهم بالقبول. وبعد الانفجار مباشرة قام أفراد من الشرطة العراقية بإطلاق النار على بعضهم البعض بسبب التوتر والفوضى التي سادت منطقة الهجوم. والى الشمال من كركوك اغتال مسلحون أمس شيخ عشيرة يرأس المجلس الشيعي الذي يمثل نحو 250 ألف شيعي في المنطقة حسب مصادر محلية. وقال قائد شرطة كركوك ان منفذي الهجوم تمكنوا من الانسحاب بعد اطلاق النار على سيارة القتيل. وفي الموصل نجا امس محمد الزيباري رئيس قسم المنتجات النفطية في شركة نفط الشمال الحكومية من محاولة اغتيال نفذها مسلحون تمكنوا ايضا من الانسحاب بعد اشتباك عنيف قتل فيه 5 من حراس الزيباري. وقالت الشرطة المحلية ان الكمين أفضى الى اشتباك عنيف استخدمت فيه القذائف المضادة للدروع اضافة الى الاسلحة الخفيفة. وفي منطقة بعقوبة مركز محافظة «ديالي» شمال شرقي بغداد، قتل 9 من ضباط الجيش العراقي الجديد الخميس الماضي برصاص مسلحين اتهموهم بتلقي تدريب في الكيان الاسرائيلي حسب تقرير اعلامي نشره أحد المواقع على شبكة الانترنيت. وفي بعقوبة ايضا سقطت أمس قذيفة هاون امام معهد فني مما أدى الى جرح 11 من الطلبة وأفراد عائلتهم بينما كانوا ينتظرون نتائج امتحان قبول في المعهد. وبينما قتل طالب وجرح 5 في هجوم باللطيفية جنوبي بغداد، عثر مساء أول أمس على جثة مساعد محافظ الانبار الذي كان خطف قبل 10 أيام قرب مدينة الرمادي. وعلى الطريق الرابط بين عمان وبغداد تعرضت صباح أمس حافلة مدنية تقل مسافرين عراقيين الى اطلاق نار من جانب القوات الأمريكية في مستوى مدينة الفلوجة مما أسفر عن استشهاد أحد الركاب وجرح آخر وفق ما أكده شهود لوكالة الانباء الفرنسية. وكانت امرأتان احداهما سيدة مسنة وطفل ورجل قد استشهدوا في القصف الامريكي الذي استهدف الليلة قبل الماضية حي الضباط. وأكد امس أحد سكان المدينة انه تم دفن 5 شهداء من عائلة واحدة سقطوا في الغارة حسب الاحتلال الامريكي انها استهدفت مخبأ لأنصار أبو مصعب الزرقاوي. صفعات متتالية وبينما تزداد ضراوة الاعتداءات الامريكية على المناطق المدنية في محاولة من القوات الغازية لتأليب السكان على المقاومين استمرت المقاومة في توجيه الضربة تلو الاخرى للأمريكيين الذين تكبدووا منذ أول امس عديد القتلى والجرحى زيادة على تدمير عديد الآليات خصوصا في محافظة الانبار وفي بغداد والموصل... وفي الانبار كان قد قتل عنصر آخر من «المارينز» أول أمس في هجوم للمقاومة لم يحدد الجيش الامريكي أين حدث بالضبط. وفي بغداد وتحديدا على مطار بغداد الدولي نفذت امس المقاومة هجومين على قافلتين أمريكيتين بفارق لحظات فقط. وفجر مقاومون عبوة ناسفة في القافلة الاولى ثم قاموا بعد لحظات بتفجير سيارة مفخخة في القافلة الثانية. واحترقت آلية أمريكية على الاقل من نوع «همفي» وسيارة مدنية وفق ما ذكره مراسل لوكالة الانباء الفرنسية. وأكدت مصادر صحفية وقوع عديد الاصابات في صفوف جنود الاحتلال فيما ادعى الجيش الامريكي جرح من جنوده فقط. وذكر تقرير اعلامي في الاثناء ان قصفا بصواريخ الكاتيوشا استهدف صباح أمس القاعدة الأمريكية في مطار بغداد وعلى مقربة من المطار ايضا هاجم مقاومون نقطة تفتيش أمريكية بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة مما أدى الى اشتعال النيران في الموقع. وأشارت مصادر عراقية الى هجوم اخر على قافلة من السيارات التي كان على متنها أجانب على الارجح في منطقة الكرادة. وشوهدت أعمدة دخان متصاعدة من المنطقة مما يشير الى خسائر مؤكدة في القافلة. والى الجنوب من الموصل تعرضت أمس دورية أمريكية الى هجوم بعبوة ناسفة أدى الى اعطاب احدى الآليات.