أثار الغموض الذي يلف الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز العديد من التكهنات والشائعات، بعد نحو اسبوعين من اجرائه عملية جراحية في كوبا. وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو إن شافيز -الذي لايزال في كوبا- كان في «معركة عظيمة» من اجل صحته لكن نائب الرئيس إلياس خوا اتهم وسائل الاعلام باذكاء نار التكهنات والشائعات وقال إن شافيز باق معنا لوقت طويل. وعلى غير عادته في الاكثار من الحديث والتصريحات بدا شافيز هادئا وصامتا منذ اجرائه العملية الجراحية في 10 جوان في كوبا التي كان يزورها كجزء من جولة تشمل عددا من الدول. وظل صامتا منذ اخر اتصال تلفوني اجراه مع وسائل الاعلام في 12 جوان ليقول لهم انه يتماثل للشفاء بسرعة، وإن الاختبارات الطبية اظهرت عدم اصابته بمرض «خبيث». وعلى الرغم من أن شافيز كان مستخدما نشطا لموقع التفاعل الاجتماعي تويتر، الا انه لم تظهر أية رسالة جديدة في صفحته على تويتر لمدة 19 يوما حتى يوم الجمعة الماضي حيث بدأت تظهر رسائل جديدة. ولكنه لم يتطرق في رسائله الاخيرة أبدا الى وضعه الصحي، وقال في آخر رسالة له على «تويتر» مساء السبت الماضي إن ابنته جاءت لزيارته مع احفاده. ولم يظهر شافيز في الفترة الاخيرة باستثناء صورة وحيدة تظهره إلى جانب الزعيمين الكوبيين فيدال وراؤل كاسترو وهما يزورانه في المستشفى ولا توجد أية مؤشرات واضحة عن موعد عودته إلى فنزويلا.