توعّدت حركة «طالبان» الباكستانية بشنّ سلسلة هجمات ضد أهداف أمريكية وبريطانية وفرنسية، انتقامًا لمقتل أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» الذي اغتيل في عملية عسكرية أمريكية في الثاني من ماي ببلدة أبوت آباد الباكستانية. وقال ولي الرحمان محسود، نائب زعيم الحركة في تسجيل مصور بثته فضائية «العربية» «ستشهدون قريبا هجمات ضد أمريكا ودول حلف شمال الأطلسي وستكون فرنسا وبريطانيا في مقدمة أولوياتنا في أوروبا». وأضاف محسود وهو مدرس سابق وصفه الإعلام الباكستاني بأنه أكثر حكمة وخبرة من زعماء «طالبان الباكستانية» الآخرين «اخترنا عشرة أهداف للانتقام لمقتل بن لادن»، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل. وظهر ولي الرحمان محسود الذي تعهد بالولاء للملا محمد عمر زعيم حركة «طالبان الأفغانية» في التسجيل محاطا برجال مسلحين وهم يسيرون عبر منطقة جبلية وعرة. وكان جالسا وبجانبه بندقية قنص فوق أعلى قمة تل وشرح خطط «طالبان الباكستانية». كما ظهر أيضا في التسجيل وهو يطلق نيران بندقية آلية. وصعدت «طالبان الباكستانية» المتحالفة مع «القاعدة» هجماتها على قوات الجيش والأمن منذ مقتل بن لادن، وأبرزها محاصرة قاعدة بحرية باكستانية بكراتشي الشهر الماضي، وهي إحدى انتكاسات كثيرة تعرض لها الجيش منذ عملية قتل بن لادن. وشنّت تفجيرات وهجمات واسعة ضد قوات الأمن بأعداد كبيرة من المقاتلين واتبعت أساليب جديدة أجبرت بها الحكومة على اتخاذ موقف الدفاع منذ مقتل بن لادن. وهاجم أحد مسلحي «طالبان» وزوجته مركزا للشرطة يوم السبت الماضي مما أدى لمقتل 12 شرطيا. لكن مراقبين يقولون إن «طالبان الباكستانية» لم تبرهن على قدرتها على شن هجمات متطورة في الغرب. وفشلت المحاولة الوحيدة لتنفيذ هجوم داخل الولاياتالمتحدة، حيث ادعت الحركة مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لشن هجوم بسيارة مفخخة في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك العام الماضي.