لكل زمن موضة في الغناء واللباس وتصفيفة الشعر! موضة هذه الايام في الغناء هي ستار أكاديمي بلا منازع. فهذا النموذج من البرامج أصبح الموضة السائدة في الفضائيات العربية. فبعد قناة LBC اللبنانية والانتشار الذي حققته بدأت بعض الفضائيات العربية تبحث عن صيغ لتقديم برامج شبيهة بستار أكاديمي بل مستنسخة منه حتى وإن تغيّر العنوان وفي الحقيقة «ستار أكاديمي» اللبناني نفسه ليس إلا نسخة من ستار أكاديمي الفرنسي وهو نفس النموذج الذي اختارت «حنبعل TV» تونسته وقد تقدم أيضا قناة 21 برنامجا في نفس الروح بعد أن قدمت ترنس 7 طريق النجوم لرؤوف كوكة. وفي الحقيقة البرامج التي تعنى بالمواهب والهواة ليس ظاهرة جديدة لكن الجديد فيها هو المسخ وعدم اعتبار الموهبة في الغناء ومنح الاولوية «للوك» والمظهر الخارجي أما القدرات الصوتية والطربية فلا جدوى منها مادامت هذه البرامج تبحث عن وجوه صالحة لكليبات غرف النوم! إن الفضائيات العربية في تنافسها على تقديم هذه النوعية من البرامج لا تبحث في الحقيقة عن الموهوبين بل عن الموهومين! فالشبان الذين اقتطعوا من مصروفهم اليومي أو ألحّوا بل أجبروا عائلاتهم على دفع معلوم الاختبار في ستار أكاديمي لم يفعلوا شيئا في الحقيقة أكثر من الجري وراء السراب... وكان أجدر بهم أن يسألوا أنفسهم عن «نجوم» الدورة الاولى من ستار أكاديمي أين اختفوا؟ وأين اختفى النجوم الذين «تخرّجوا» من الآلة الدعائية لبعض الفضائيات العربية وشركات إنتاج «الكليب»؟! وفي المقابل هل مرت أم كلثوم أو صليحة أو علي الرياحي أو الهادي الجويني أو فيروز ومحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب «بستار أكاديمي» قطعا لا. فكفاكم وهما أيها الشبان الموهوبين حتى لا تكونوا «موهومين»!