بقدر ما تحفل به تونس العاصمة من مميزات دالة على تقدمها وتحضرها بقدر ما تحمل من خصائص تعكس تطورها وتمدنها فانها تحمل أيضا علامات التعجب فعندما تدخل العاصمة وتتجول بين شوارعها وأنهجها الواسعة أحيانا والضيقة أحيانا أخرى تعترضك تسميات غريبة تحبس أنفاسك أحيانا وتضطرك الى التفكير طويلا دون أن تجد تفسيرا يقنعك وفي أحيانأخرى قد تدفعك مثل هذه التسميات لطرافتها الى الضحك. غير بعيد من باب سويقة المكان الأكثر شعبية في ذاكرة التونسيين تصادفك تسميات لأنهج تبدو تسميات غريب مثل نهج الكبدة واذا ما توغلت أكثر وزرت بعض الأزقة فستصادفك تسميات أكثر غرابة كزنقة التبن وزنقة المتخلفة وزنقة الهرج وزنقة البسكويت وزنقة القطانية وفي هذا العصر الذي سيطرت عليه قيمة العملات الاجنبية كالدولار والأورو فانك ما زلت تفاجىء بنهج الدورو وهي تسمية قد تذكرك بالفلس. الأخطر من هذا تسميات بعض الانهج فهل يعقل أن نعثر على نهج يطلق عليه نهج المشنقة وآخر نهج العراك وزنقة الهرج واذا تجولت أكثر فقد تصادفك تسميات ربما لا تجد لها تفسيرا مثل نهج الغاصرون. ونعتقد أن السلطات البلدية المسؤولة عن حالة هذه الأنهج قادرة على اعادة النظر في تسميات مثل هذه الانهج واعتماد أسماء تليق بأنهج تونس الحديثة. * رضا بركة