العوامل المناخية وحالة الملعب لم يسمحا بالتمتع بمقابلة في مستوى الآمال ولعل النقطة المضيئة الوحيدة لهذا اللقاء هي الروح الهجومية التي لعب بها الفريقان. توخى النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم خطة هجومية وذلك بالاعتماد على 3 مهاجمين: واحد الرواق الأيمن والآخرين في الموقع الأمامي وفي الطرف المقابل انتهج المدرب دي كاستال خطة 4 2 3 1. **نجم المباراة هو لاعب النادي الرياضي الصفاقسي أنيس بوجلبان الذي لعب دورا مزدوجا أي في الهجوم والدفاع مؤكدا أنه يبقى احدى ركائز التشكيلة وأنه جدير بمكان في المنخب الوطني. **مردود الحكم اجماليا كان مردود الحكم مصطفى بن يعقوب مقبولا حيث أظهر يقظة وحزما في التصدّي للعب الخشن واضاعة الوقت كما نذكر انسجامه مع مساعديه. ومن المهم القول أن سلوك اللاعبين سهل مهمته فوق الميدان. **دقائق ساخنة * دق. 4 : هجوم معاكس يقوده وليد العياري تؤول الكرة على اثره الى بابا جورج الذي يصوب بقوة خارج المرمى داخل منطقة الجزاء. * دق. 9 : عملية ثنائية بين البرقاوي وقمامدية كادت تثمر هدفا لولا يقظة المدافع حاتم السلطاني. * دق. 16 : تسرّب من اليسار عن طريق جونيور مشفوع بتوزيعة كاد على اثرها زميله القادري يفتتح النتيجة لولا الحارس نوفل اليازيدي. * دق. 26 : على اثر ركنية يسدد مهاجم الأولمبي للنقل زادي كرة رأسية خارج المرمى بقليل. * دق. 29 : توغل خطير من الشعار داخل منطقة الجزاء يتصدّى له دفاع النادي الصفاقسي بصعوبة. * دق. 31 : عملية هجومية يقودها أنيس بوجلبان على الجهة اليمنى كاد يحولها العابدي الى هدف بالرأس. * دق. 42 : عملية ثنائية بين جونيور وقمامدية قرب منطقة الجزاء يتصدّى لها دفاع المنافس. * دق. 56 : توغل من اللاعب كريم النفطي في منطقة الجزاء وتمريرة ذكية الى زميله القادري الذي يولج الكرة في الشباك رغم محاولة الحارس اليازيدي الذي تقدم لإبعاد الخطر. * دق. 59 : هجوم منسق يقوده نادر الفقيه يكلّل بتصويبة قوية من زميله السعيدي لكن الحارس الجواشي يتصدّى لها. * دق. 89 : على اثر تسرّب بابا جورج من اليمين تؤول الكرة الى عصام عبد الحق (الذي تمّ اقحامه خلال الشوط الثاني) والذي كاد يعدل النتيجة بضربة مقصية. **منتخب «الشروق» الجواشي الحاج مسعود الغربي القيطوني السلطاني بوجلبان الفقيه النفطي شعار بابا جورج القادري.تصريحات * المدرب المنصف الشرقي (نجم حلق الوادي والكرم) راضي على مردود أبنائي خلال هذه المباراة التي خضناها بروح هجومية لكن الكلمة الأخيرة كانت لعامل الخبرة والدليل على ذلك أنه تمكن من تجسيم الفرصة الوحيدة التي أتيحت له طيلة المباراة على عكس فريقي الذي خلق فرصا كثيرة ولم يحول واحدة منها الى هدف. * المدرب ديكستال (النادي الصفاقسي) بحثنا عن الانتصار فكان لنا ما أردنا، وقد حققنا ذلك بصعوبة نظرا للروح الانتصارية التي تسلح بها المنافس، ولا بدّ من القول أن حالة العشب لم تكن لتساعدنا على تقديم مردود أفضل.