انطلق كما هو معلوم موسم الحصاد بجهة جندوبة عامة ووادي مليز خاصة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسط مؤشرات واعدة بصابة قياسية. هذا المؤشر أكّده عجز مخازن الجنون ومجامعها عن استيعاب المحاصيل المتوافدة عليها والتي أدّت الى توقّفها منذ ثلاثة أيام عن قبول الشاحنات والجرارات المحملة بالحبوب وهو ما خلق تذمّرا من قبل الفلاحين أرجعوه الى تعطّل مصالحهم جرّاء هذا الوضع والذي انعكس كذلك على عملية الحصاد حيث توقف ايضا نشاط آلات الحصاد بعديد المناطق منذ يومين وهو ما زاد في هاجس الفلاحين الذين اتّصلوا بالسلط المعنية قصد ايجاد حل لهذه المعضلة كما أكّد عدد من الفلاحين ل «الشروق» أنهم يلوّحون باعتصام واضراب اذا لم تحل المسألة في أقرب الآجال وتعود المجامع والمخازن الى العمل بصفة عادية حتى يتسنى لهم جمع ما تبقى من الصابة في أفضل الظروف وتأمين بيعها علما أن عملية الحصاد بلغت نسبة 70٪ بجهة وادي مليز التي تتوفر بها حقول شاسعة ومساحات هامة خصّصت لزراعة الحبوب اضافة الى تواجد مجمعين خاصين للحبوب ومجمع تابع لديوان الحبوب. مصدر من المندوبية الجهوية للفلاحة أكّد ل«الشروق» أن المندوبية ساعية الى حل الاشكال بتضعيف طاقة نقل الحبوب نحو المطاحن والمجامع المركزية بالعاصمة في أقرب الآجال حتى يتواصل موسم الحصاد والتجميع في أفضل الظروف.