تظاهر آلاف المصريين أمس في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة بضرورة تطهير وزارة الداخلية واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاكمة الفاسدين مؤكدين تواصل موجة الغضب الأسبوع القادم. القاهرة (وكالات) دعت عشرات الائتلافات وقود الثورة الى مظاهرات الأمس بميدان التحرير احتجاجا على أحداث الثلاثاء والأربعاء. ووعدت هذه التنظيمات بمظاهرة مليونية يوم الجمعة القادم. وحشدت الدعوات أمس آلاف المصريين الذين تظاهروا في ميدان التحرير مطالبين بالخصوص بإعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبالتعجيل بمحاكمة الرئيس السابق وأسرته وكل رموز النظام البائد. كما طالب المتظاهرون في «جمعة القصاص» و«جمعة تطهير وزارة الداخلية» بسرعة القصاص من الضباط والمسؤولين الذين استباحوا دماء الشهداء وكذلك المحرّضين على موقعة الجمل (مهاجمة المتظاهرين ببلطجية على الجمال والخيول أيام الثورة). وأمّ المتظاهرين في صلاة الجمعة الشيخ مظهر ياسين إمام مسجد عمر مكرم وأعقب صلاة الجمعة صلاة غائب على أرواح الشهداء في مصر والوطن العربي. وعقب انتهاء الصلاة تلا هاني حنا صلاة للمسيحيين على نفس المنصّة التي خطب منها الشيخ مظهر. وشدّد الشيخ شاهين على سلمية الثورة المصرية منوّها بضرورة عدم دفع الشعب المصري الى استخدام العنف ودعا الشباب المصري الى عدم نسيان دماء شهداء الثورة مهدّدا بالدخول في اعتصام مفتوح بميدان التحرير في حالة عدم التحقيق الفوري والشفاف مع قيادات الداخلية المتورطة في أحداث الثلاثاء والأربعاء. ولاحظ الامام أنه بعد مولد ثورة 25 جانفي أصبح القانون يطبّق على الجميع ودون أي استثناءات. وطالب الشيخ شاهين باعتبار ميدان التحرير منطقة منزوعة السلاح. وأكد قياديون في ائتلافات وقوى الثورة المصرية أن الدعوة الى مظاهرات (الأمس) صدرت ظهر الأربعاء وقد استجاب لها الآلاف معتبرين أن مظاهرة الجمعة القادم تحت نفس العنوان ستكون على الأرجح مليونية.