انطلقت الاستعدادات لموسم جني الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بجهة الوطن القبلي على نسق حثيث رغم النقائص والعراقيل التي يعاني منها الفلاحون. وقد تم الى حد الآن تخصيص حوالي 7 آلاف هكتار مقابل 10 آلاف هكتار في الموسم الماضي . ويعود هذا التراجع حسب ما أفادنا به السيد محمد بن حسن الكاتب العام لجامعة الطماطم بنابل إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الطماطم لعدم مردوديتها بسبب كلفة الإنتاج وتفشي مرض الملديو وحافرة الطماطم بالاضافة الى عدم توفر مياه الري. ويضيف السيد محمد بن حسن أن النقص الحاصل في اليد العاملة الفلاحية وغياب التشجيعات المالية للفلاح كلها عوامل ساهمت أيضا في تدني الانتاج الى نسبة 25%من الإنتاج الوطني مقابل 60 % خلال السنوات الفارطة . وطالب الفلاحون في رسالة وجهوها الى وزير الفلاحة بضرورة إيجاد حلول جذرية وإتباع سياسة إصلاحية شاملة لقطاع الطماطم قبل فوات الأوان وهددوا باتلاف محاصيل صابة هذا الموسم في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة بعد أن عانى القطاع من التهميش في ظل السياسة القديمة المغلوطة ومن أهم هذه المطالب التي نادى بها فلاحو الجهة نجد الترفيع في السعر المرجعي وضرورة مسايرته لحساب التكلفة ومراجعة القوانين والمقاييس المعتمدة لإسناد منح الري قطرة قطرة التي شهدت جمودا منذ تاريخ إقرارها سنة 1990 والقضاء على التعطيلات الإدارية ومراجعة منحة الوقود واعفاء المقتنيات الفلاحية من الآداء على القيمة المضافة وإلغاء الرسوم الموظفة لفائدة صندوق النهوض بالصادرات و دعم الأدوية لتخفيف العبء على الفلاحين . وفي ختام حديثه أبدى السيد محمد بن حسن استعداد الجامعة الجهوية للطماطم للتعاون مع كل الأطراف لتجاوز العراقيل وتطوير منظومة إنتاج الطماطم والحفاظ على ديمومتها واثناء الفلاحين عن تنفيذ تهديداتهم رغم جديتها لأن اتلاف منتوج الموسم الحالي يعود بالمضرة على الفلاح وعلى الاقتصاد التونسي حسب قوله وأكد السيد حسن على ضرورة تدخل السلط المعنية وابداء استعدادها على تصحيح الأوضاع قبل تطور الأمور نحو الأسوإ.