مشاريع هامة وعديدة قد ترى النور قريبا في توزر. هذه المشاريع تغطي كل الميادين الاقتصادية من الصناعة إلى الخدمات مرورا بالفلاحة. وستوفر هذه المشاريع العديد من مواطن الشغل. توزر « الشروق» انعقدت مؤخرا جلسة عمل بمقرّ ولاية توزر تحت إشراف والي الجهة السيد عبد الرحمان الأمين الزواري وبحضور الأطراف المعنية بالاستثمار الخاص ولجان حماية الثورة بالجهة وتمّ خلالها النظر في عدد من المشاريع في قطاعات السّياحة والصناعة والفلاحة والعراقيل التي تعترضها وصدرت عن هذه الجلسة توصيات لتحديد مكامن الاستثمار في المشاريع ذات الجودة العالية والتقدّم في الإنجاز. ففي القطاع السّياحي تمّ النظر في عدد من المشاريع السياحيّة التي حظيت بالموافقة ومنها مشاريع مجموعة الوحشي المتكوّنة من مركّبات سياحيّة بكل من توزر ودقاش وحامة الجريد وكلية طبّ ومصحّة خاصّة ونزل سياحي وقدّرت مواطن الشغل المزمع إحداثها من هذه المشاريع ب965 موطن شغل وكلفة جمليّة ب154 مليون دينار. كما تمّ النظر في المشاريع السياحيّة لدى وزارات الإشراف وهي مشروع سياحة وقرية سياحيّة تقليديّة ومخيّم سياحي بنفطة واستضافة عائليّة وقدّر عدد مواطن الشغل المزمع إحداثها ب35 موطن شغل بكلفة جمليّة ب11 مليون دينار ودعت التوصيات الخاصّة بالقطاع السّياحي إلى التركيز على خصوصيّة الجهة والعمل على تنويع المنتوج واستغلال الميزات التفاضليّة للجهة والتشجيع على سياحة المؤتمرات والتظاهرات متعدّدة الاختصاصات والعمل على التسويق والدّعاية للخصوصيّات والميزات التفاضليّة للجهة ودراسة معمّقة لجدوى المشاريع لضمان ديمومتها وموارد الرزق والتفكير في استقطاب شرائح مختلفة من السياح ومساهمة أصحاب المهنة في التسويق والدعاية للجهة باعتبارها مستقلة بذاتها. وفي القطاع الصّناعي وقع النظر في مشاريع المنطقة الصناعيّة كستيليا بتوزر والتي تمسح 20 هكتارا وبها 77 مقسما ستوفر 2500 موطن شغل. كما تمّ التعرّض إلى نوايا الاستثمار في مجال الصناعة بتوزر ويبلغ عدد المشاريع في هذا المجال 51 مشروعا بكلفة 28 مليون دينار وتوفر 1128 موطن شغل وهنالك مشاريع صناعيّة أخرى في الأفق وهي وحدة استخراج الطحالب ووحدة لصنع الآجر وقطب تكنولوجي متعدّد الاختصاصات وتمّت برمجة 685 موطن شغل بهذه المشاريع. واقترح المتدخلون أفكار مشاريع أخرى ومنها صناعة بلور ممتاز من رمال الصّحراء واستغلال مقاطع الحصى وخاصية المناخ الجاف والهواء الصحراوي النظيف والتشجيع على بعث مستشفى مختصّ في الأمراض الصدريّة ومشاريع مختصة في زراعة الأعشاب الطبيّة والعطريّة ثمّ تقطيرها. وأوصوا بتجنب المشاريع الملوّثة للبيئة واحترام الصبغة الفلاحيّة للرّصيد العقاري من الأراضي وتجنب المشاريع التي تتطلب مساحات بناء شاسعة تقتضي تحويل صبغة الأراضي الفلاحيّة. أمّا في القطاع الفلاحي فيبلغ عدد المشاريع المعروضة للمصادقة 27 مشروعا دخلت ثلاثة منها في طور الإنجاز وبلغ المعدل السّنوي لحجم الإستثمار في القطاع 4 ملايين دينار من سنة 2009 إلى 2010. وصدرت توصيات ومقترحات لتقدّم إنجاز المشاريع بالقطاع الفلاحي وهي التفكير في تهيئة وتوفير مكوّنات مشاريع إستثماريّة فلاحيّة لكرائها جاهزة كشركة مستغلة وتنظيم الشراكة وتدقيق شروط وضمانات التعامل والتسويق والتشغيل والتركيز على المشاريع المتكاملة التي تدمج توفير المصادر المائيّة ضمن مكوّنات المشروع وتجنب توسّع المشاريع الحاليّة التي تعتمد على مصادر مائيّة قليلة وشحيحة بسبب تشتت الملكيّة وتشجيع شركات الخدمات الخاصّة التي تستغل التقنيات الجديدة بتوفير الدّعم والمساندة للفلاحة والتفكير في فتح أسواق ترويجيّة جديدة واستغلال موارد الجهة الطبيعيّة. وحدّدت عراقيل الإستثمار الخاصّ في توزر بارتكاز النسيج الصّناعي بالجهة على تكييف التمور وعدم وجود رأس مال أجنبي ووجود إشكاليّات عقاريّة مستعصية وعدم تعاون هياكل التمويل.