أشعلته شمعة في دياجير مهجتي وفؤادي وانتحلت له أغنياتُ المودّة والصّدق وفرشت له بساطا من العشق وألبسته تاجا من الياسمين بل زرعته وردة في خمائل شعري وعطر مدادي وكنت على قربه يبرّح بي شوقي وصدق حنيني ...ثمّ امرأته من لبن الحُبّ وفيض مديحي: فجعلت من بياض فراغاته البور.. حقل صفاء.. بل حمائم بيضاء تحلّق على شواطئ أبحر روحي وقلت : يعلّل نبضات قلبي الجريح.. بابتساماته وعذب الحديث ووجه صبوح فيخرجني من وحدتي وانفرادي ... ولكن.. ها أغنيات المودّة تسقط من حالق الزّيف (فكيف سأمحو جميل شعوري وصادق حرفي... وبهجة لحني وصادق عزفي؟) وها وردتي في خمائل الشّعر ليست سوى حقل لأزهار حُمْق1 ونوّار دفلى!!! ...و«حقل الصّفاء» وهذي «الحمائم البيضاء» ليست سوى أبحر الظّلمات.. مسلوبة من حسن الفعل تقابل روعة القول بضحكتها النّاعبهْ!! ومسحوق زيف طَلتْهُ على الشّفة الكاذبَهْ وأقنعة نور أحكمت شدّها على شمسها الغاربهْ دوز : 24 أكتوبر 2000 المقصود «الزهرة الحمقاء» وسميت كذلك لأنها على ممرات الناس فيدوسونها فتموت