هل ينجح الوزير الجديد السيد لزهر العكرمي في ايجاد الحلول للمشاكل المتراكمة في جهة قفصة واقناع المعتصمين هنا وهناك بضرورة فكّ اعتصامهم ولو إلى حين؟ مكتب قفصة «الشروق» أدى السيد محمد الأزهر العكرمي الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية زيارة تفاوض مع المعتصمين في قفصة في مسعى إلى فك الاعتصامات التي تنفذها مجموعات من المعطلين على العمل والتي تسببت في توقف حركة إنتاج بعض المنشآت الاقتصادية والمرافق العامة. ففي مدينة القصر دخلت منذ أكثر من أسبوع مجموعة من المواطنين المطالبين بفرص العمل في اعتصام مفتوح بمحطة النقل الحديدي وهو ما عطل بالخصوص نقل الفسفاط كما دخل بنفس الفضاء مجموعة من الشبان في اضراب جوع. وغير بعيد عن القصر وفي مقرّ ديوان الحبوب نفذ منذ ما يزيد على شهرين عدد من العملة اعتصاما مفتوحا وهو ما تسبب في شلل تام لعمل مخزن ديوان الحبوب خاصة قبول محاصيل الصابة التي تعطلت. وفي المظيلة توقفت منذ ثلاثة أيام حركة استخراج وإنتاج ونقل الفسفاط مع بدء حركة احتجاجية لمجموعة من سجناء الحوض المنجمي ومن المعطلين عن العمل. وقد كانت لزيارة السيد لزهر العكرمي الى بعض المجموعات من المعتصمين في القصر وكذلك ديوان الحبوب ولقائه بمقر الولاية بمجموعات ممثلة عن أهالي المظيلة والقصر والمتلوي حيث قال إنّ شرعية المطالب لا يمكن أن تبرّر تعطيل عمل المرافق العامة داعيا الى ضرورة تشخيص دقيق للوضع التنموي ولمشكلة البطالة لجهة قفصة. كما طالب البعض بضرورة معالجة هشاشة الوضع الأمني للجهة وكذلك وضع حدّ لتنامي العروشية وختم العكرمي بالقول إنه من غير المعقول أن نرفض نعمة أهداها لنا اللّه ولا نقبل بها في إشارة الى صابة الحبوب المقدرة هذا الموسم بحوالي 500 ألف قنطار من الحبوب وهو إنتاج قياسي مقارنة بالمواسم الفارطة هذا بالاضافة الى نعمة الفسفاط بالجهة. وأمام تشبث المعتصمين بمواقفهم ومطالبهم وكذلك تبليغ أصواتهم الى الحكومة المؤقتة يظل السؤال مطروحا وهو هل تكلّل مساعي السيد لزهر العكرمي بالنجاح لفك الاعتصامات أم أن للمعتصمين رأيا آخر في التعامل مع المسألة.