عندما ظهرت على الساحة الغنائية أول مرة، شغلت الناس ولفتت الأنظار بما قدمته من أغنيات و تعابير ولوحات مثيرة ألهبت مشاعر المراهقين بدرجة أولى. هي مادونا التي استطاعت أن تنحت مسيرة فنية استثنائية، إثارة لا تتقنها إلا هي... في أغانيها... وأفلامها.. وحركاتها ونظراتها... هي مادونا التي حطت الرحال بنيويورك لأول مرة سنة 1978 وليس في جيبها سوى 35 دولارا.. سرعان ما انطلقت بكل قوة وثقة بالنفس في نحت مسيرة فنية منفردة في رؤاها وأهدافها... لتصبح أميرة موسيقى البوب دون منازع... بل لعل رائدة هذا النمط الموسيقي في العالم، مادونا الآن البالغة 53 سنة مازالت محافظة على أنوثة طاغية وحضور ركحي ملفت للانتباه... لم تستسلم للشيخوخة القادمة على مهل... بل أعلنت رفضها لهذا الأمر الطبيعي في حياة الإنسان... ازدادت تمرّدا وإقبالا على الحياة بما فيها من مباهج... مادونا ستحتفي هذه الأيام بصدور شريط غنائي جديد لها ينتظره عشاقها في كامل أنحاء العالم بكل شغف... ثم إنها تستعد لتسجيل والتأريخ لمسيرتها بكل ما فيها من نجاح وإحباط وحب ودموع، في شريط مصوّر لتؤكد انها الاستثناء الذي يخالف القاعدة في حياة المشاهير... هذا البعض من مسيرة مادونا وتفاصيل قصتها الحقيقية بما فيها من مفاجآت ستقدمها قناة M6 في العاشرة مساء اليوم من خلال شريط وثائقي يمتد على مدى حوالي 90 دقيقة.