اندلعت معركة بين عائلتين بأحد أرياف الشمال الغربي خلال الاشهر الاخيرة تبادل فيها الطرفان العنف بالعصي والسكاكين وخلّفت عاهات مستديمة في صفوف المتناحرين بلغت نسبتها لدى بعضهم 23٪ وفق ما جاء في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لتنظر فيها. جرت أحداث هذه القضية في غضون السنة الجارية بأحد أرياف الشمال الغربي حيث اندلعت معركة بين عائلتين تبادل فيها الطرفان العنف بالعصي والسكاكين وخلّفت أضرارا بدنية في صفوف المتناحرين قبل بلاغ أعوان الحرس الوطني الذين تحولوا الى مكان الواقعة ونقلوا المصابين الى مستشفى المكان حيث تلقوا المساعدات الطبية ثم خضعوا الى التحريات التي كشفت ان أفراد العائلتين كانوا في خلاف مستمر من أجل ان شابا من احدى العائلتين تحرش جنسيا بفتاة من العائلة الاخرى التي اعتبرت ذلك تعديا على شرفها ولم تهدأ حتى أعدت خطة للانتقام من الشاب وتلقينه درسا حتى لا يعود الى مثل هذه الافعال واختارت ثلاثة أفراد من العائلة للقيام بهذه المهمة فلم يترددوا في تنفيذها وتوجهوا يوم الواقعة الى المكان الذي كان يمر منه الشاب عند عودته الى المنزل على متن دراجته النارية ثم أخذوا مكانا خفيا بين كروم الهندي وظلوا ينتظرونه حتى شاهدوه قادما نحوهم فاستعدوا حتى صار بالقرب منهم وانهالوا عليه بالعصي على مستوى رأسه وظهره وكتفيه الى ان سقط أرضا وأطلق صرخة مدوية طالبا النجدة من أفراد عائلته الذين هبوا اليه مسرعين مدججين بالعصي والقضبان الحديدية وما إن وصلوا حتى انخرطوا في العنف بالعصي ولم يهدؤوا حتى سالت الدماء من الرؤوس والأيدي والوجوه. وفي الاثناء تم ابلاغ أعوان الحرس الوطني الذين نقلوا المصابين الى مستشفى المكان حيث تلقوا المساعدات الطبية اللازمة ثم تسلم كل واحد منهم شهادة طبية تشخص الاضرار البدنية التي لحقته جراء الاعتداء. وقد مثلوا مؤخرا أمام قاضي التحقيق وكرروا اعترافاتهم السابقة مما جعل قاضي التحقيق يأذن بعرض ملف القضية على دائرة الاتهام فوجهت اليهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتراوح نسبته بين 3 و23٪ وإحالتهم على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لمقاضاتهم جزائيا.