نظرت المحكمة الابتدائية بباجة مؤخرا في قضية اعتداء بالعنف الشديد نتج عنه تشويه بالوجه وحمل سلاح ابيض بدون رخصة والتهديد به. وقد تورط فيها كهل وتضرر فيها شاب لم يكمل بعد شهر العسل. قضت المحكمة بسجن المتهم مدة 3 سنوات و10 اشهر. واظهرت الابحاث ان علاقة مصاهرة تجمع بين المتهم والمتضرر وعلمنا ان المتضرر قبل زواجه (الذي تم خلال هذه الصائفة) يقطن بمنزل اخته وهو ما ساهم في تقوية الخلافات القائمة بين المتصاهرين. وفي احد الايام اجتمع المتضرر بالمتهم في حفل زفاف بمنطقة تابعة لمجاز الباب من ولاية باجة فدنت سيارة من المتضرر وفتح السائق باب السيارة وباغت المتضرر بإصابة على مستوى الوجه استعمل فيها المعتدي شفرة حلاقة ثم عاد الى سيارته وغاب عن الانظار تاركا وجه المتضرر ملطخا بالدماء. اسرع المتضرر الى اقرب مستشفى بالمنطقة وتم اعلام اعوان الحرس الوطني بمنطقة مجاز الباب فانتقلوا الى المكان وعاينوا الضرر ثم افادهم المصاب بمعلومات تحوّلوا بموجبها الى مسرح الواقعة بحثا عن المعتدي. وفي غضون ساعات تم القاء القبض على المشتبه به ونقله الى مركز الحرس وباستنطاقه انكر ما نسب اليه ولكن انكاره هذا لم يمنع الباحث من الاحتفاظ به اعتمادا على ما ادلى به شاهدا عيان كانا قريبين من مكان الواقعة. وقد واصل المتهم انكاره رغم مكافحته بالشاهدين ثم تم ختم الابحاث واحالة المشبوه فيه صحبة ملفه على قاضي التحقيق بمحكمة باجة في حين انتقل المتضرر الى احدى مصحات العاصمة حيث اجريت عليه عملية تجميل. واثناء المحاكمة التي التأمت بالمحكمة الابتدائىة بباجة مؤخرا اعترف المتهم امام القضاة بالتهم المنسوبة اليه والمتمثلة في الاعتداء بالعنف الشديد الذي نتج عنه تشويه بالوجه وحمل سلاح ابيض دون رخصة والتهديد به. وقد قام لسان دفاع المتهم بطلب اقصى ظروف التخفيف على منوبه نقي السوابق اعتمادا على ظروفه الاجتماعية اذ انه متزوج وأب ل 3 اطفال. وفي النهاية وبعد المفاوضة صرّحت هيئة المحكمة بسجن المتهم مدة 3 سنوات و10 اشهر.