بينما هدأت الاحتجاجات الشعبية بشكل ملحوظ في سوريا صعّدت واشنطن في «نسقها» التحريضي والاتهامي تجاه دمشق على خلفية مهاجمة سفارتها نهاية الاسبوع الماضي. واشنطندمشق (وكالات) قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته لتقاعسه عن انجاز تحول ديمقراطي في بلده لكنه لم يصل الى حد المطالبة صراحة بتنحيه عن الحكم، فيما طالبت المعارضة بتقييد النظام الرئاسي وفصل السلطات. وصرّح أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة تلفريون «سي. بي. اس» الأمريكية اعقتد أنكم تشاهدون على نحو متزايد أن الرئيس الاسد فقد شرعيته وقد أضاع الفرصة تلو الاخرى لتقديم جدول أعمال حقيقي للاصلاح»، حسب تعبيره. انتقادات وكانت تلك أقوى عبارات يستخدمها أوباما في انتقاد الرئيس السوري بسبب حملته على الاحتجاجات الشعبية وترديد الصدى تصريحات أدلت بها وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي قالت الاثنين الماضي بعد ساعات من تعرض مقار ديبلوماسية أمريكية وفرنسية في سوريا الى هجوم من حشود إن الاسد فقد شرعيته وأن بلادها لا تتمنى بقاءه في السلطة. وصرّحت الوزيرة كلينتون للصحافيين في واشنطن «لقد فقد الاسد شرعيته من وجهة نظر الولاياتالمتحدة وفشل في الوفاء بوعوده وقبل الدعم من ايران لقمع شعبه»، على حد قولها. وقال أوباما «إن واشنطن أوصلت رسالة واضحة بأن ما رأيناه من قبل النظام كان درجة غير مقبولة من القمع العنيف الموجه ضد شعبه»، حسب تعبيره. كما ندد بسماح سوريا لأشخاص مؤيدين للنظام بمهاجمة السفارة الأمريكية قائلا: «إن واشنطن لا تسمح لأحد بالتعدي على سفارتها وستتخذ ما يلزم من الخطوات من أجل حماية سفارتها». وكان مجلس الامن الدولي قد ندد من جانبه الاثنين الماضي بأشد العبارات بالهجمات على السفارتين الامريكية والفرنسية داعيا في بيان له السلطات السورية الى حماية المنشآت الديبلوماسية والديبلوماسيين، فيما استنكر رئيس الوزراء الفرنسية فرانسوا فيون، صمت الأممالمتحدة بشأن سوريا. تعديلات في هذه الاثناء انتقد المعارض السوري ميشيل كيلو اللقاء التشاوري مبررا مقاطعته قائلا «اللقاء يتحدث عن تعديل المادة الثامنة فيما كان موعودين بإلغائها»... وقال: «لا أعلم ماذا يفيد بالتعديل بإزالة او إضافة حرف لكن مبدئيا المادة الثامنة ألغيت من كل دول العالم ولم تبق الا في سوريا... اذن فلتلغ لأنه ما دام هناك قانون للاحزاب لا توجد مادة ثامنة لأن ذلك اي قانون الاحزاب يشكل اعترافا بأحزاب أخرى لكنهم سيعدلون المادة الثامنة ولن يلغوها. وأضاف «نريد دستورا جديدا يتحدّث بالتعددية وبنظام تمثيلي وتعددية برلمانية ومسؤولية حكومية أمام البرلمان وتقييد النظام الرئاسي وفصل السلطات واستقلاليتها. وعلى خلاف ما نشرته صحيفة «الوطن» السورية في عددها الصادر أول أمس بأن الحوار سيستثني الجماعات التي تطالب بإسقاط النظام. قال محافظ حماة عبد الرزاق ناعم إن الصحيح ان الحوار يجري على قدم وساق مع تلك الجماعات حتى التي تطالب بإسقاط النظام.