دعا «شباب الثورة» أمس الشعب المصري للمشاركة بكثافة في تظاهرات «جمعة الانذار الأخير» لتعديل مسار البلاد... القاهرة (وكالات): أعاد المتظاهرون المصريون أمس فتح مجمع التحرير مؤكدين في الوقت ذاته تصميمهم على مواصلة الاعتصام الذي بدأوه الجمعة الماضي في اطار احتجاجات على بطء وتيرة الاصلاحات وإدارة عملية الانتقال السياسية التي يتولاها المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ودعا اتحاد شباب الثورة أمس الشعب المصري بكل طوائفه للمشاركة في «جمعة الانذار الأخير» والتظاهر في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر مع استمرار الاعتصام للمطالبة بسرعة محاكمة قتلة الثوار والاستجابة لمطالب المتظاهرين المختلفة. وأعرب الاتحاد عن رفضه الكامل لمحاولات ترقيع حكومة شرف مطالبا باستقالتها بشكل كامل لوجود عدد كبير من قيادات الحزب الوطني بها. ودعا الاتحاد في بيانه الى انشاء حكومة جديدة يتم اختيارها وفقا لمعايير محدّدة مشدّدا على استمرار الاعتصام حتى تتحقق جميع مطالب الثورة ومطالبا بالتحديد بسرعة محاكمة مبارك والعادلي والتطهير الكامل لجميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الفاسد. وأرجع مصطفى النجار وهو أحد مؤسسي حزب العدل المصري استمرار الاعتصام بميدان التحرير رغم الاستجابة المبدئية لعدد من مطالب الثوار الى انعدام الثقة بين الحكومة والشعب. وفي استجابة جزئية جديدة لمطالب المعتصمين أعلن وزير الداخلية المصري منصور العيسوي أمس إنهاء خدمة 505 من كبار ضباط الداخلية و82 من القادة الأمنيين فيما شملت حركة التنقلات 4 آلاف ضابط شرطة وهي أكبر حالة تنقلات في تاريخ الداخلية المصرية. كما تسلم النائب العام المصري أمس ملف قضية الاعتداء على متظاهري التحرير باستخدام الجمال والخيول وهي القضية المعروفة اعلاميا ب«موقعة الجمل» ويفترض أن يتم في الساعات القادمة تحديد جلسة المحاكمة.