يحضّر نظام العقيد الليبي معمر القذافي لخطة انتحارية تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال دخلها الثوار فيما نبهت موسكو الى الخطورة البالغة التي يكتنفها استعمال القذافي لصواريخ «أرض أرض». موسكوطرابلس (وكالات) وأعلن موفد الكرملين الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف أن نظام القذافي لديه «خطة انتحارية» تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها الثوار. «طرابلس حمراء» ونقلت صحيفة «إيزفستيا» عن مارغيلوف الذي أدى زيارة الى طرابلس الشهر الماضي قوله: «رئيس الوزراء الليبي قال لي انه اذا استولى الثوار على طرابلس فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها بالكامل». وأضاف بأنه يعتقد جازما بصحة وجود خطة انتحارية من هذا القبيل. وشكك مارغيلوف في فرضية معاناة الكتائب الأمنية النظامية من نقص في الذخيرة والعتاد العسكري. ونبه الى ان النظام لم يستخدم صاروخا واحدا أرض أرض ولديه الكثير من هذه الصواريخ. وأردف أنه من المحتمل نظريا نفاد ذخائر الدبابات والأسلحة الخفيفة في طرابلس ولكن العقيد لديه كميات من الصواريخ والمتفجرات. وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الروسي أنه بالإمكان تسوية الوضع دون القذافي إذ أن السلطة الحقيقية بين أيادي رئيس الوزراء وأعضاء آخرين في الحكومة. وأضاف: يمكننا التحدث مع هذا القسم البراغماتي من السلطة وهو ما نعمل عليه. قصف مصاف النفط من جهته قال القائد الكندي لمهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا أمس إن الزعيم الليبي معمر القذافي أمر جنوده بتفجير مصاف نفطية ومنشآت أخرى إذا اضطروا للتراجع. وأوضح اللفتنانت جنرال «تشارلز بوتشارد» : إنه لا يمكنه تأكيد أية خطط لدى القذافي لتدمير العاصمة طرابلس إذا سيطر عليها المعارضون، وفقا لما قاله المبعوث الروسي ميخائيل مارغيلوف لصحيفة «ازفستيا» الروسية. وأضاف: «يمكن القول إن نظام القذافي أعطى توجيهاته لقواته بتدمير منشآت معينة وهي في طريق تراجعها مثل مصاف نفطية وغيرها». الثوار يصدون الكتائب ميدانيا، صدّ الثوار هجوما عنيفا من الكتائب غرب البلاد وطاردوها حتى أبواب مدينة «السبعة الرئيسية» على بعد 80 كلم جنوبطرابلس. وأوردت مصادر اعلامية مطلعة مقتل 8 من عناصر المعارضة المسلحة واصابة 30 آخرين خلال المعارك التي تمركزت في ضواحي قرية «غواليش» وأشارت الى أن الثوار انسحبوا من ضواحي بلدة «السبعة» وذلك لغرض تحصين قرية «غواليش» والتي سقطت في قبضة الكتائب الامنية النظامية لمدة ساعات قليلة فقط من مساء أول أمس. وتعتبر مدينة «السبعة» آخر مدينة قبل «غريان» البوابة الاستراتيجية للنظام الليبي ونافذة معقله الرئيسي في طرابلس. كما جدّ على الجبهة الشرقية قتال عنيف بين الكتائب والثوار حيث سقط صاروخان على الأقل على مدينة «أجدابيا» مما أدى الى اصابة 4 مدنيين ووقوع أضرار جسيمة. اعتراف بالعجز في غضون ذلك، اعترف وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بعجز حكومته عن تحديد السقف الزمني لاستمرار المعارك في ليبيا. وأشار الى ان القادة العسكرية يستعدون لاحتمال استمرار الحرب طيلة أشهر عديدة. وأوضح ان الحرب على ليبيا ستستمر خلال فترة «عيد الميلاد» وقد تتواصل الى ما بعد هذا التاريخ. ووجه فوكس تأنيبا قويا للدول الاطلسية التي أحجمت عن المشاركة في الحرب على ليبيا مثل ألمانيا قائلا: «هذا أمر مثير للشفقة، فأن ترفض دول المشاركة في الحملة تعني ترك الحمل كاملا على كاهل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة». وتشير هذه التصريحات الى عمق الشرخ القائم بين دول «الناتو» حول ليبيا وعدم توصلها بعد الى رؤية استراتيجية موحدة حيال الملف الليبي.