انعقدت صباح أمس بالعاصمة ندوة صحفية بحضور ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الوطنية حول تظاهرة الوفاء للشهيد الزعيم صالح بن يوسف التي ستحتضنها جزيرة جربة بداية من الجمعة 22 جويلية الجاري بمناسبة مرور خمسين سنة على اغتياله. تونس «الشروق» وقد حضر عن هيئة التظاهرة السيد يوسف الصديق منسقها العام والسيد خالد كرونة لإطلاع الرأي العام على مختلف فقرات البرنامج وتفاصيل فعاليات التظاهرة . انطلقت الندوة بمداخلة السيد يوسف الصديق المنسق العام لتظاهرة الوفاء ورئيس جمعية الكرامة لثقافة السلم والحس المدني مبينا الغاية والهدف من تنظيم هذه التظاهرة الأولى من نوعها في تونس من حيث طبيعتها وضخامة حجمها إذ تهدف هذه التظاهرة بالأساس إلى تنشيط الذاكرة الوطنية بعد الثورة باستعادة فصل من تاريخنا الوطني جسد على نحو مؤلم وفادح ذروة الإقصاء وكان بذلك لبنة أساسية في تدعيم الحكم الفردي ومنهج الاستبداد والغاية من ذلك الاستحضار استخلاص الدروس والعبر، لبناء تونس جديدة تتسع لكل أبنائها مهما اختلفت اجتهاداتهم وانتماءاتهم في كنف التعايش السلمي والديمقراطية وعلوية القانون وأيضا لتوثيق صلات الشباب والأجيال الجديدة بتاريخ الحركة الوطنية ونضال رموزها وزعمائها الأبطال لينهض المستقبل الواعد في أفق الثورة راسخ الجذور باعتزاز وثقة وتوازن كما تهدف هذه التظاهرة إلى إعادة الاعتبار للرجل ومعه جيل كامل من المناضلين الوطنيين الذين غبنهم التاريخ الرسمي وهضم حقوقهم ونال من سمعتهم أحياء وأمواتا . برنامج التظاهرة بدوره كشف السيد خالد كرونة أمام ممثلي وسائل الإعلام عن تفاصيل برنامج التظاهرة حيث ينطلق هذا الحدث الوطني يوم الجمعة 22 جويلية الجاري بقافلة شعبية منظمة بحافلات وسيارات عليها شارات مميزة ومزدانة بلافتات وصور تخلد الشهيد تسير في موكبين رئيسيين في خطي رحلتين يكون انطلاق الرحلة الأولى من تونس العاصمة والمرور بالقيروان ثم سوسة وصفاقس وبعدها مباشرة إلى جزيرة جربة أما الرحلة الثانية فستنطلق من «عاصمة الثورة « : سيدي بوزيد تمر بقابس ومدنين وجرجيس ثم إلى جزيرة جربة والتوجه مباشرة إلى مدينة ميدون وستتواصل التظاهرة يوم 23 جويلية بزيارة لمنزل عائلة المرحوم بجهة ميدون ثم وفي المساء ستعقد ندوة فكرية تتضمن ثلاث مداخلات علمية الأولى في سيرة الزعيم الشخصية خصاله الإنسانية والاجتماعية بإشراف السيد عمار السوفي والمداخلة الثانية في سيرة الزعيم الوطنية والحركية وإشعاعه العربي والدولي للدكتور سالم الأبيض ومداخلة ثالثة تحت عنوان ماذا خسرت تونس باجتثاث الحركة اليوسفية للأستاذ عدنان منصر كما ستتضمن الندوة شهادات شفوية معبرة من رجال ومناضلين ورفاق الشهيد لا يزالون على قيد الحياة وكانوا قد عرفوا الزعيم الشهيد عن قرب وعاشروه وعملوا معه على غرار المناضل ضو العماري والأستاذ المناضل حسين تريكي ومحمد صالح غرس ومبروك بوذينة وغيرهم من المناضلين الوطنيين ويتضمن برنامج التظاهرة أيضا معرضا وثائقيا مفتوحا بداية من 22 جويلية عن الشهيد ونضاله وحياته يشمل مختلف الكتب والمنشورات والمراجع والملفات والمقالات الصحفية واللوحات والوثائق الثمينة والصور النادرة التي تعبر وتروي مسيرة المرحوم وللإشارة فان فعاليات هذه التظاهرة ستدور بحضور السيدة صفية زهير أرملة الشهيد مما سيميز هذا الحدث الاستثنائي الوطني فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية في سهرة 12 أوت أما السهرة الفنية الكبرى فقت تقررت ليوم 12 أوت المقبل بمسرح الهواء الطلق بحومة السوق من خلال سهرة فنية رمضانية تحييها مجموعة العاشقين الفلسطينية بعد غياب دام أكثر من ثلاثين سنة على آخر عرض لها في تونس.