شكلت المعارضة السورية مجلسا ل«الإنقاذ الوطني» داعية إلى تصعيد الضغط في سبيل إسقاط النظام السوري , فيما حشد الجيش السوري قواته لدخول مدينة «البوكمال». دمشق وكالات دعا – ما يسمى ب «مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري» الذي اختتم أعماله في مدينة إسطنبول التركية الليلة قبل الماضية الشعب السوري إلى تصعيد النضال السلمي لإسقاط النظام وبلورة البديل الوطني من أجل بناء دولة ديمقراطية عادلة . فقدان الشرعية وقال المشاركون في بيان لهم في ختام مؤتمرهم إن ما يرتكبه النظام السوري من قتل وتشريد أفقده شرعيته الشعبية والسياسية حسب رأيهم . كما دعا المؤتمر إلى نقل السلطة في سوريا سلميا إلى حكومة وطنية وتشكيل هيئة وطنية للإنقاذ من 75 عضوا يمثلون كافة أطياف المعارضة السورية من الداخل والخارج لإدارة المرحلة الانتقالية. وحدد البيان مهام حكومة الوحدة الوطنية المقترحة في تفكيك الدولة الأمنية، ووضع أسس حياة دستورية وبناء دولة مدنية تعددية وديمقراطية أساسها المواطنة وتستند إلى دستور عصري. موقف كردي وقد أعلن تيار المستقبل الكردي في سوريا «وهو تجمع سياسي وثقافي واجتماعي كردي» انسحابه من المؤتمر ومن ثم عدم الالتزام بنتائجه . وجاء انسحاب «تيار المستقبل» بعد خلاف نشب بينه وبين المجتمعين في إسطنبول على تغيير في مسودة بيان ختامي لمؤتمر المعارضين في دمشق. وأضاف التيار في بيان : «كنا قد أرسلنا مسودة بيان ختامي إلى الإخوة في إسطنبول على أرضية رؤيتنا لواقع سوريا ومتطلبات خروجها من المأزق من جهة, وما يتطلبه تجسيد الوحدة الوطنية والاعتراف بقومياتها الأساسية وحقها في الحرية والحياة من جهة أخرى, لكن تغيير المسودة والإصرار على عدم الاعتراف بوجود الشعب الكردي كقومية رئيسية ورفض حقها في الوجود, بل حتى ينكر ويرفض البعض لفظة الكردي..». ومضى البيان إلى القول «إننا في تيار المستقبل الكردي في سوريا إذ نتمنى لمؤتمر الإنقاذ التوفيق في أعماله وبلورة رؤاه, نعلن للرأي العام انسحابنا من المؤتمر ونتائجه, ولسنا جزءا منه أو من قراراته, بل نعتبر رؤيتهم للآخر المختلف والمتمايز قوميا ودينيا رؤية متخلفة وغير مدنية وإنسانية». حملة عسكرية شنت قوات من الجيش السوري فجر أمس حملة دهم واعتقالات في «مدينة الزبداني» ب«ريف دمشق» وعزلت المنطقة عن محيطها. وقالت لجان التنسيق المحلية المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد إن قوات من الجيش قامت فجر أمس باقتحام «مدينة الزبداني» بعد تطويقها بنحو ألفي عنصر من الفرقة الرابعة مع دبابات وآليات وعناصر من الأمن و«الشبيحة»، فيما قطعت الاتصالات والإنترنت والكهرباء تماما عن المدينة، وتجري حاليا دهما للمنازل واعتقالات عشوائية , حسب قولها. استشهاد 3 عناصر أمن في المقابل ,ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس «أن ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام استشهدوا وخطف اثنان آخران على يد مجموعات إرهابية مسلحة اقتحمت مجموعة من الدوائر الحكومية في مدينة «البوكمال»، «شرق البلاد بالقرب من الحدود العراقية السورية» مساء أول أمس». وأفاد مراسل «سانا» «أن العناصر استشهدوا بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة «البوكمال» واستيلائها على الأسلحة فيه بينما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية». وأكدت مصادر إعلامية مطلعة استعداد الجيش لدخول المدينة . وكانت المجموعات المسلحة أحرقت مخفر الشرطة في المدينة وب«دائرة النفوس» وهاجمت مبنى منزل مدير المنطقة وأحرقت المحكمة، وفقاً للوكالة السورية .