على اثر اجتماع انعقد بمعتمدية باجة الشمالية حضره مختلف مكونات المجتمع المدني بباجة أعيد المهرجان الصيفي لمدينة باجة الى أهل الاختصاص بعد ان كان حكرا على من تزكيهم لجنة التنسيق للحزب المنحل. فقد أوكلت هذه السنة ادارة المهرجان الى الوجه المسرحي المعروف أحمد الكشباطي يساعد في ذلك كل من المسرحي بشير زروق والفنان محمد الهاشمي الفرحاني ومروان القاسمي ووجدي القايدي وأنيس كاهية والتونسية من أصل أوكراني «فيكتوريا» الجبري وكلهم وجوه وأسماء لهم علاقة وطيدة بالفن والثقافة. برنامج ثري ومتنوع وعندما تسند الادارة الى أهل الاختصاص لا يمكن الا ان تكون البرمجة وفق المأمول، فرغم قصر المدة الزمنية الفاصلة بين التكليف وانطلاق العروض (12 جويلية التكليف و23 جويلية انطلاق المهرجان) فإن السيد أحمد الكشباطي وجماعته نجحوا في برمجة حوالي 26 سهرة تميزت بالتنوع وتعدد الفضاءات والاستجابة لمختلف الأذواق. العروض المسرحية فالافتتاح اختاره المسرحي أحمد الكشباطي مسرحيا بعرض مسرحية «التونسي.Com» للفنان جعفر قاسم بالمركب الثقافي، ثم مسرحية «اشكون يعرف» لشركة ميتامورفوز يوم 1 أوت بالمركب الثقافي، فمسرحية «تحت برج الديناصور» للفنان عبد الوهاب الجمني (يوم 3 أوت بالمركب الثقافي). ويوم 8 أوت يكون الموعد مع مسرحية «حلمة» لفرقة دار الثقافة بنفزة وتحل نعيمة الجاني يوم 12 أوت ضيفة على دار الثقافة عمار فرحات باجة بمسرحية «العائلة». ومحليا يكون الموعد يوم 15 أوت مع مسرحية «بداية» لجمعية «الأمل الجديد بباجة». وآخر عرض مسرحي يكون لفرقة الحبيب الحداد بباجة يوم 24 أوت دون نسيان نصيب الأطفال من المسرح يوم 21 أوت بعرض عنوانه «هيا نلعب» لجمعية محمد الحيدري للمسرح بباجة. العروض الموسيقية العروض الموسيقية تميزت في هذه الدورة بغياب كلي ل«المزود» فالانطلاق يوم 26 جويلية بمنوبة تنشيطية للأطفال لشركة وحيد متعدد الخدمات، وفي السهرة يحل حمادة هلال ضيفا لأول مرة على مدينة باجة عموما ومهرجاناتها خصوصا. ويوم 29 جويلية يكون الموعد مع الفرقة الروسية للفن الشعبي. ويوم 30 تسجل «الحضرة» للشيخ تفويق دغمان حضورها. ولأول مرة ينال الفن الملتزم حظه في المهرجان الصيفي بمدينة باجة، وذلك من خلال عرض للفرقة الملتزمة جدل بالمركب الثقافي يوم 4 أوت، ويوم 11 أوت يكون الموعد مع عرض موسيقي لعبد الرحمان الشيخاوي. وأما يوم 17 أوت فالموعد مع فرقة الانشاد الصوفي من حلب (سوريا)، و«الراب» ليوم 25 أوت والختام يكون مع نورالدين الباجي والمطربة أسماء بمصاحبة فرقة جمعية النغم الجديد بباجة في السهرة الختامية يوم 26 أوت. بقية العروض بقية العروض تجمع بين العروض السينمائية وتنشيط الاطفال وخصوصا يوم 24 جويلية مع عمي رضوان بالمركب الثقافي، ويوم 6 أوت يكون الموعد مع أمسية شعرية. تعدد الفضاءات بالاضافة الى المركب الثقافي وقاعة عمار فرحات فإن بعض العروض ستحتضنها فضاءات مفتوحة كشوارع المدينة والفضاءات الترفيهية. الاكيد ان احمد الكشباطي وجماعته راهنوا على رفعة الذوق في البرمجة دون النظر الى الجانب المادي الذي عادة ما أخذ صبغة تجارية على حساب الأذواق.