«لنذهب الى يوسف رزوقة، لنركّز الصورة عليه، هذا شاعر من فصيلة أخرى، كيف لهذا الكائن القادم من متاهات الماضي ومناخاته ان ينفض كل الأرث ويبدأ مختلفا متوحدا وحيدا مثل نخلة الله؟ بهذه الفقرة استهل الروائي عبد الرحمان مجيد الربيعي كلمته في معرض احتفائه بالشاعر يوسف رزوقة الحائز على جائزة الملك عبد الله للآداب والفنون لسنة مناصفة مع نظيره الاردني حيدر محمود. وقد ارتأت السليمانية بتونس المدينة أن تكرم الشاعر المتوج في انطلاق موسمها الثقافي بأن دعت يوم الجمعة الماضي رفاق دربه من رجال الثقافة والابداع الأدبي الى الاحتفاء به... فإلى جانب مداخلة الربيعي التي جاءت تحت عنوان «يوسف رزوقة الحاوي والعراف» تداول على كلمات الاحتفاء كل من : حياة الرايس، رئيسة رابطة الكاتبات التونسيات الجهة المرشحة للشاعر وشمس الدين العوني (شاعر) وهيام الفرشيشي (ناقدة) بالاضافة الى إفادات الشعراء : عادل معيزي، خالد الماجري، فوزي السعيدي، الشاذلي القرواشي، سلوى الرابحي... وقد تضمنت هذه الكلمات اشارات ذات معنى الى مسيرة الشاعر المحتفى به والزاخرة بالعطاء دون اغفال جانب المثابرة لديه والذي أفضى به الى مثل هذا التتويج العربي وخصوصية أدائه الشعري المختلف مما حدا بالشاعر عادل معيزي لوصفه ب»مارادونا الشعر العربي الحديث» لأسلوبه الفني، المراوغ أثناء الكتابة... هذا اللقاء حضره الى جانب المتدخلين مصطفى المدائني، فوزية الصفّار، عبد الرؤوف بلحسن، راضية الدويري، عمار النميري، جلال الحبيب، مبروك الغراب، الهادي الدبابي، وليد سليمان، الطيب شلبي، سمير العبدلي، عبير مكّي، هندة بن محمد، خولة بن كريش، رباب الوسلاتي، عبد اللطيف حابة الذي قرأ بالمناسبة قصيدة بالفرنسية من وحي فوز الشاعر... وآخرون. وقد نشط اللقاء التي انتهى بكوكتال احتفاليّ، الشاعر محمد الهادي الجزيري. أما يوسف رزوقة فقد ثمّن هذه المبادرة التكريمية شاكرا زملاءه وأصدقاءه الحاضرين والغائبين على حد السواء على التفافهم التلقائي حوله في مثل هذه المناسبة ثم قرأ قصيدتين «عرس الذئب» و»الرقص في قلب الليزر» ليتسلم في الختام باقة ورد من مديرة السليمانية صلوحة الاينويلي عربون تقدير لمسيرته الابداعية الموفقة.