تونس الشروق: تتميز مدينة جمال بوفرة الأضرحة والقباب وزَوايا أولياء الله الصالحين مثل زوايا «الأسياد» علي بلخيرية – علي الشريف – حليمة بني عبيد – بن زيد – بنعيسى – عبد الحق وغيرهم. وتبقى زاوية أم الزّين الجمالية أو الساحلية المتواجدة بنهج أم الزين بحومة السعايدية الأكثر شهرة بالساحل وبداخل جهات البلاد. عفّة الروح والنّسب العالي وعرفت أم الزين «البُهْلِية»طيلة حياتها بالاستقامة وكراماتها الربانية المتنوّعة التي يستحضرها الأهالي وخصوصا كبار السن بإجلال. وقد ولدت»البية» أم الزين في القرن السابع عشر وتوفيت في أواسط القرن الثامن عشر وعاشت حياتها عانسا عفيفة الروح. وأجمع المؤرخون على انحدارها من عائلة سيدي أحمد التليلي أصيلة جهة فريانة ومن سلالة عثمان بن عفان واستقرّتأوّلا ببرج الرأس بالمهدية ثم بالاقامة الدائمة بمدينة جمال إلى غاية وفاتها. كرامات نافعة وعُرفت «للاّ» أم الزين بين المتساكنين بكثرة مناقبها وكراماتها من خلال استباقهالمعرفة الأحداث ومساهمتها في شفاء المرضى بالمداواة برقية الكلام غير المفهوم. هذاوأقنعت المحبين والباغضين على حدّ السواء ممّا جعل الزوّار يحافظون على زيارة مقامها تبرّكا في أفراحهم وشدائدهم الحياتية وكلّ له دوافعه ومقاصده الروحية من زيارة وبركات أولياء الله الصالحين بعيدا عن الشرك بالرب الأعظم. كرامات وحظوة وتوارث الرّاوون والسكان على حدّ السّواء بأن أم الزين الجمالية حازت 21 كرامة حقيقية. وهذه البركات خلفت لها حظوة عالية بين أكثرية العائلات الساحلية وخصوصا بمدينة جمال. ولازالت مواسم الأفراح العائلية تُستبق لدى الكثيرين بزيارة مقامها إضافة إلى إقامة مهرجانها وزردتها السنوية التي يحضرها أهل أصولها ونسبها ومتساكني جمّال وما جاورها من المريدين.