رمضان شهر خير وبركة وموسم للأعمال الصالحة من فطر فيه صائما كان له مثل أجره من غير ان ينقص من أجر الصائم شيء، وعمرة في رمضان تعدل حجة، ورمضان فرصة عظيمة للدعوة الى الله تعالى لتوجيه الناس الى الخير، ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. ويستحق في رمضان كثرة الاستغفار والدعاء وقراءة القرآن والتصدق بالمال ومساعدة المحتاجين ومواصلة الارامل واليتامى وصنع المعروف يقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء وصلة الرحم تزيد في العمر وليغتنم المسلم تفطير الصائمين فمن فطر صائما كان له مثل أجره من غير ان ينقص من أجر الصائم شيء. ورمضان فرصة عظيمة للدعوة الى الله تعالى لتوجيه الناس الى الخير ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. ويطلب من الصائم الدعاء خاصة عند الفطور، وكان رسول الله ص يقول عند فطوره : «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر انشاء الله». وللصائم دعوة مستجابة وثلاثة دعوات مستجابات بدعوة الصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر. وحذار من التفريط في صلاة التراويح ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان ايمانا واحتسابا. ومن السنة تعجيل الافطار وتأخير السحور كما روي ثلاث من اخلاق النبوة تعجيل الافطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة. وعلى المسلم اغتنام العشر الأواخر من رمضان بالقراءة والقيام والذكر والدعاء والتأسي بسيدنا النبي ص فإنه كان اذا دخل العشر شد المئزر واحيا ليله وأيقظ أهله. وفي العشر الأواخر ليلة القدر ليلة مباركة شرفها الله تعالى بنزول القرآن الكريم وفيها تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر، وقد ورد في فضل قيامها قول الرسول ص : «من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وكان رسول لله ص يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله في ليالي العشر وهي في الاوتار أرجى من الاشفاع لقول النبي ص : «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان» والاعتكاف في رمضان نافلة من نوافل الخير المطلوب لجلاء مرآة القلب بالصلاة والذكر والدعاء وانما يحتاج صاحبه لنية صالحة وعزيمة صادقة. وليحافظ المسلم في رمضان خاصة على جميع الصلوات مع الجماعة في المساجد وان يبتعد جهده عن قرناء السوء.