تاريخ الأكلات برنامج طريف له بعد ثقافي يقدّمه عادل النقاطي على شاشة تلفزة تي في يعنى بتاريخ الأكلات التقليدية التونسية وهو من البرامج اللاٌفتة في البرمجة الرمضانية الغارقة في الرداءة والأسفاف فهناك أكثر من برنامج يعنى بمائدة رمضان وتقريبا لا تخلو قناة واحدة من هذه النوعية من البرامج لكن ما يميز هذا البرنامج هو جانبه التاريخي فالمطبخ مسألة ثقافية أساسا ولكل شعب ولكل جهة مطبخها الذي يمنحها خصوصيتها .وهو ما يسعى هذا البرنامج لإبرازه زبير اللقاني في ليبيا يقدّم زبير اللقاني على شاشة ليبيا الرسمية ( تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السرٌاج ) سلسلة من الكاميرا الخفية بعنوان وسع بالك هذه السلسلة بسيطة في أفكارها لكنٌها تلقى شعبية كبيرة بين الليبيين فالكاميرا الخفية ليست فلسفة ولا عمل استقصائي بل بحث عن مواقف مضحكة وردود فعل عفوية وهو ما تميٌزت فيه الفضائيات الليبية هذا العام على عكس القنوات التونسية وكان زبير اللقاني قدٌم سابقا أعمالا ناجحة جدا على شاشة الوطنية الثانية وفي بعض الفضائيات الخاصة, أين الجهات ؟ الجهات التونسية تزخر بالعادات والفنون لكن كل هذا الثراء غائب عن الفضائية الأولى والثانية خاصة التي كان يمكن ان تتميز بتقديم برنامج يومي من الجهات التونسية وعاداتها في رمضان ويكون البث من هذه المدن الداخلية وهذا اللون من البرامج لا يكلٌف شيئا وتكون بذلك القناة الثانية صنعت لنفسها خصوصية أفضل من أن تبقى تقدٌم في أعمال قديمة بعضها لا قيمة له. فمتى تنتبه رئاسة الحكومة لهذه القناة التي لا نرى لها أي جدوى في شكٌلها الحالي على الأقل. جنون القايلة ...متعة الخرافة جنون القايلة سلسلة تقدٌمها القناة الوطنية الاولى للعام الثالث على التوالي في نمط جديد من الأعمال التلفزيونية هذه الحصٌة مع سلسلة فاميليا لول يمكن اعتبارها أفضل ما قدٌمت القناة الوطنية في هذا الشهر الكريم فقد أعتمد المخرج الشاب أمين شيبوب على تقنية الخرافة من خلال حكاية مجموعة من الأطفال يبحثون عن ما يشغلون به أنفسهم في فترة القيلولة التي تطول في الصيف. هذه السلسة فيها الكثير من العجائبية ومن متعة الخرافة وفيها اجتهاد حقيقي من المخرج الشاب أمين شيبوب. ميديا بوليس ....النوايا لا تكفي من البرامج التي تقدٌمها قناة تونسنا في فترة الذروة برنامج ميديا بوليس وهو برنامج لتقييم البرامج التي تقدٌمها الفضائيات التونسية فكرة البرنامج جيدة وإيجابية لكن الطريقة التي قدٌم بها جعلته برنامج أقرب الى «التنبير» من أن يكون برنامجا له طابع نقدي يقنع المشاهد فالنية وحدها لا تكفي.