أفضت الجلسة الانتخابية التي عقدها النادي الافريقي صباح أمس تحت اشراف اللجنة المستقلة للانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم الى فوز قائمة عبدالسلام اليونسي ب169 صوتا مقابل 138 صوتا لقائمة مروان حمودية. أمس كان يوما غير عادي وفارقا في حياة النادي الافريقي الذي عاشت جماهيره على وقع جلسة انتخابية قطعت كليا مع فترة المؤقّت وحسمت في النهاية الجدل القائم منذ فترة حول هوية الرئيس الجديد الذي سيمسك بمقاليد التسيير للأربع سنوات المقبلة والتي آلت لعبدالسلام اليونسي الذي سيجد بالتأكيد في انتظاره تركة ثقيلة وملفات حارقة تحتاج للمال والقرار. سعادة ومسؤولية كبيرة رئيس الافريقي الجديد أشار فور الاعلان عن النتائج ان مسؤولية رئاسة فريق في حجم وعراقة نادي باب الجديد ثقيلة ستحتاج منه الى العمل والجهد الكبير حتى يوفّق في اعادة امجاد النادي مضيفا بانه سيقطع مع الارتجال والعشوائية في التسيير وسيسعى مع بقية اعضاده الى تطبيق برنامجه وان يكون في مستوى انتظارات الاحبّاء. إجراءات تنظيمية صارمة لأنّ الحدث غير مسبوق والامر يتعلق بفريق الشعب ومن اجل انجاح العملية الانتخابية فقد كانت الاجرءات التنظيمية صارمة للغاية بداية من باب الدخول الى النزل حتى الوصول الى قاعة الجلسة فلم يكن بوسع اي كان ان يصل الى القاعة الرئيسية دون ان يكون قد استظهر بما يفيد شرعية تواجده في المكان. اكتمال النصاب الجلسة انطلقت على الساعة 10 صباحا بفتح باب تسجيل المنخرطين وقد كان منسوب الاقبال ضعيفا في البداية حيث تم تسجيل 88 منخرطا الى حدود الساعة 10 و45 دق لكن مع تمام الساعة 11 حصل النصاب القانوني بتسجيل 275 منخرطا وعليه اعطى الاستاذ منصف عروس رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات اشارة الانطلاق الفعلي لأشغال الجلسة العامة الانتخابية ليشرع المنخرطون على الساعة 11و30دق في الإدلاء بأصواتهم بطريقة انسيابية الى غاية الساعة 14 التي اغلقت فيها صناديق الاقتراع على 309 منخرط. منافسة نزيهة مباشرة بعد انتهاء العملية الانتخابية تم اخلاء قاعة الاّ من اعضاء القائمتين والاعلاميين لتنطلق عملية فرز الاصوات التي افضت الى فوز قائمة اليونسي وقد شارك في العملية الانتخابية 309 منخرط ذهب169 صوت منها الى قائمة اليونسي و 138 صوت لقائمة حمودية مع الغاء ورقتين. نقطة نظام تقدّم للتسجيل عدد من الاحباء الذين استظهروا بشهادة ضياع لبطاقة انخراطهم وطالبوا بالمشاركة في العملية الانتخابية وهو ما خلق جدلا في القاعة جعل رئيس اللجنة الاستاذ منصف عروس يستدعي ممثلين عن القائمتين ويعرض عليهم المقترح إما بالسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم او رفض مشاركتهم اصلا قبل ان يتفق الجانبان في النهاية على عدم السماح لهم بالمشاركة في العملية الانتخابية. صراع الاخوة ولقطة معبرة لأنّ الرابط الوحيد الذي يجمع قائمة حمودية واليونسي هو في النهاية محبة ومصلحة النادي الافريقي فقد كانت الاجواء حميمية للغاية بين اعضاء القائمتين حيث تصافحا الجانبان قبل انطلاق اشغال الجلسة واللقطة المميّزة في كامل الجلسة هي الصورة الجماعية التي التقطتها عدسات المصورين وجمعت اعضاء القائمتين. غيابات غير مبرّرة أجواء الجلسة الانتخابية كانت مميّزة الى حد كبير لكن النقطة الوحيدة التي اثارت الانتباه هي الغياب غير المبرّر للرؤساء السابقين وما يسمى بكبار النادي ولا ندري هل هو استخفاف بهذا الحدث التاريخي في حياة النادي ام درءا لشبهة الوقوف مع هذه القائمة أو تلك ؟ على كل مهما كانت الدواعي فقد غاب «كبايرية» النادي الافريقي لكن ذلك لم ينقص من قيمة الحدث الانتخابي الذي أثّث لمرحلة جديدة في حياة فريق الشعب ستقطع بالتأكيد مع سياسة الرئيس الوحيد والقائمة الوحيدة.