أعلن بلقاسم عمار رئيس قسم الإرشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي اليوم الأربعاء 11 جويلية 2017 انطلاق الحملة التحسيسية للتعريف بكيفية مداواة الفطريات المتسببة في تيبس سعف النخيل ببعض واحات منطقة زعفران من معتمدية دوز الجنوبية. وأشار بلقاسم عمار إلى أن هذه الآفة قد مست مساحات هامة من واحات النخيل بالجهة وتتطلب اجراءات عاجلة للمحافظة على ديمومتها خاصة وأن ولاية قبلي تنتج قرابة 70 بالمائة من المنتوج الوطني للتمور المعدة للتصدير والتي اضحت تحتل المراتب الاولى في الكثير من الاسواق العالمية الحملة ستشمل كل معتميات ولاية قبلي وتم منذ فجر اليوم الشروع ميدانيا في مداواة بعض المستغلات التي قام أصحابها باتباع الارشادات التي نصحت بها اللجنة الوطنية لمجابهة مرض تيبس سعف النخيل ومن أهمها قص الجريد المتيبس، وابعاده عن المستغلات الفلاحية، والتخلص منه بالحرقبعد أن وفرت وزارة الفلاحة حوالي 2000 لتر من الأدوية البيولوجية التي ليست لها تأثيرات جانبية على الصابة أو على أشجار النخيل. وأرجع عمار أسباب التيبس إلى بعض الفطريات التي تتكاثر في الرطوبة خاصة وأن الظروف المناخية بقبلي في الموسم الفارط كانت مواتية لانتشار هذا المرض وتم اتخاذ القرار بانجاز حملة كبرى للمداواة ستشمل ما يقارب 30 ألف هكتار بمختلف معتمديات الولاية انطلاقا من هذا الشهر والى غاية مطلع السنة المقبلة على ان يساهم الفلاح من جهته في قص الجريد المتيبس وحرقه مع ترشيد استهلاك مياه الري وجهر النشعيات للتخلص من المياه الراكدة بالمقاسم الفلاحية. وقامت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية اليوم بتوفير الجرار والعملة وآلات الرش والأدوية التي سيتم تأمينها مجانا للفلاحين والشروع في تنفيذ أيام حقلية تساهم في التعريف بالإشكاليات التي تعترض عملية المداواة من أجل تلافيها. وكان عدد من الأهالي قد نظموا وقفات احتجاجية متتالية منذ ظهور هذا المرض وانتشاره ودعوا إلى سرعة التدخل للحد من تيبس سعف النخيل الذي اقترب من قلب النخلة وبات يهدد هذه الأشجار بالموت، وهو ما أدى الى تكوين لجنة وطنية لمجابهة هذا المرض عقدت في شهر فيفري الفارط ندوة اقليمية بدوز، ثم قامت بعدد من الزيارات الميدانية لواحات الجهة تم اثرها اقرار تنفيذ حملة كبرى للمداواة للحد من هذه الافة وحماية منظومة انتاج التمور.
