استقر المرازيق في دوز وهي مدينة تتوسط ولاية قبلي وتعد أكبر مدنها وفي تعريفه لمدينة دوز يذكر المرحوم محمد المرزوقي أن هذا ألأسم قديم جدا وهو موجود في الأطلس الجغرافي الروماني وقد يكون ألأسم أيضا بربريا وفي محاضرة قدٌمها المرحوم أبراهيم بن مأمون سنة 1974 في إطار مهرجان الصحراء الدولي يذهب الى أن أصل التسمية بربري وتعني الربوة الخضراء. ويقول محمد المرزوقي في كتابه المشترك مع المرحوم علي المرزوقي أن هذا ألأسم قد يكون أسم شخص أو ضيعة أو قرية لكن الأثار في الجهة مازالت مجهولة ولم يتم الكشف عنها فهناك أثار موزٌعة في الصحراء ومردومة تحت الرمال وخاصة في الربوة التي أقيم فوقها جامع دوز الكبير وعندما تم الحفر لإقامة صومعة الجامع في السبعينات تم الكشف عن الكثير من الأواني الفخارية ممٌا يؤكد قدٌم الحياة في هذا المكان خاصة أن منطقة نفزاوة عرفت الحياة منذ ما قبل التاريخ. والثابت أن العرب دخلوا هذه المنطقة حوالي سنة 49 للهجرة في طريقهم الى القيروان قادمين من غدامس في ليبيا وعندما وجدوا شط الجريد ممتلئا بالماء أستقروا فيما قرية تلمّين التي كانت من مراكز العمران في العهد الروماني وأسٌس فيها عقبة بن نافع أوٌل مسجد قبل وصوله الى القيروان. ويبدو أن العرب وجدوا هذا ألأسم ويوجد مكان اخر غرب دوز يعرف بدوز الأعلى وبالتالي هناك دوز الأسفل المعروفة اليوم وهي للمدينة التي تعد حوالي خمسين ألف ساكن ومقسمة لمعتمديتين دوز الجنوبية ودوز الشمالية وتشتهر بمهرجانها الدولي للصحراء يتبع