تونس الشروق: تلقى القطب السياحي طبرقة صدمة عنيفة عقب إلغاء المهرجان الدولي لموسيقى الجاز في آخر لحظة. وفيما كان لفيف من السفراء ومئات العائلات التي عدلت إجازاتها على الحدث يستعدون لحضور حفل الافتتاح الذي كان مقررا مساء السبت الفارط ألغي المهرجان بسبب قرار أحادي اتخذه متعهد الحفلات المتعاقد مع هيئة المهرجان الذي وضع هذه الأخيرة أمام طريق مسدود عندما اشترط الحصول على كامل مستحقاته «كاش» قبل انطلاق المهرجان. مخالف للأعراف قرار اعتبره هشام المحواشي المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة مخالفا لأعراف المهرجانات. حيث جرت العادة أن يصرف الدعم العمومي للتظاهرات السياحية والثقافية على قسطين الأول قبل التظاهرة والثاني بعد انتهاء فعالياتها وتقديم التقارير المالية التي تثبت أن الأموال أنفقت فعليا في نطاق غياب الدعم العمومي. وشدد على أن الهياكل الرسمية لا تتحمل أي مسؤولية في إلغاء المهرجان مشيرا الى أن الديوان السياحي قدم لدورة هذا العام دعما استثنائيا يناهز 300 ألف دينار فيما تكفلت وزارة الثقافة بمبلغ 200 ألف دينار. كما لاحظ أن التقسيط في الدفع معمول به حتى من طرف المستشهرين الخواص. سلوك غريب من جانبه استغرب أسامة الضيفي معتمد طبرقة قرار متعهد الحفلات ملاحظا أنه لم يكن أي طرف ينتظر الإلغاء في أكثر لحظة خصوصا أن كل الاستعدادات قد اتخذت. كما تم عقد ندوة صحفية في مقر وزارة السياحة للإعلان عن الحدث الذي يضطلع بدور حيوي في الترويج السياحي لجهة طبرقة. وشدد على أن تمسك متعهد الحفلات بقبض كامل مستحقاته قبل الافتتاح مخالف لكل الأعراف والعلاقات التعاقدية مع هيئة التنظيم خصوصا أن جزءا من مداخيل المتعهد تتم تغطيتها بعائدات بيع التذاكر. وتابع أن كلا من وزارتي السياحة والثقافة الى جانب السلط الجهوية كثفت جهودها خلال الأيام الأخيرة للتوقي من الإلغاء التام للحدث والتوصل الى اتفاق جديد مع هيئة التنظيم لعقد المهرجان يوم 25 أوت القادم حتى لا يحرم روادطبرقة من موسيقى الجاز. ورغم حرص السلط الرسمية على إنقاذ الموقف وتأجيل المهرجان الى موعد لاحق فإن 25 أوت يتزامن مع نهاية موسم الذروة واستعدادات العائلات لعيد الاضحى. وهو ما سيقلص في إشعاع المهرجان بالأساس طالما كان «أيقونة» طبرقة.