تطور عدد رياض الأطفال ليبلغ 2422 روضة سنة 2004 ومع تطور العدد تتطور متطلبات الطفل لتصبح الاعلامية اليوم شرطا أساسيا داخل كل روضة لكن الذي يحدث في تونس أن 197 روضة لا تستجيب حتى للشروط العادية لاسيما منها «النظافة» مما أدى بوزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة الى غلق البعض ومطالبة غلق البعض الآخر من الجهات المعنية، وفي المقابل لدى رياض الأطفال عديد المطالب والاحتجاجات. وحول اشكاليات رياض الأطفال في تونس من احترام الشروط والمواصفات الى الترفيع في السعر واكبت «الشروق» امس الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة حول «التربية في مرحلة الطفولة المبكرة» وحاورت المعنيين بالامر. صندوق نفقة تحدثت السيدة نجوى حداد ساسي رئيسة الغرفة الوطنية لرياض الأطفال والمحاضن عن الاشكاليات التي يعيشها القطاع والذي تعتبره حسب رأيها الحائل دونها ودون تطوير رياض الاطفال. قالت : «ان الاشكالية الاولى التي نعاني منها هي الانتصاب الفوضوي حيث نطالب بتكوين لجان خاصة للتصدي لها». وأضافت ان غياب الصرامة في تطبيق كرّاس الشروط جعلت الاطار التربوي لا يكون قارا بالمؤسسة وهذا ليس في صالح الأطفال كما ان تكاليف ادماج الاطار التربوي تجعل صاحب أو صاحبة الروضة تتجه نحو حل الاعتماد على اطار يقبل بالقليل. واعتبرت السيدة نجوى ان الحل يكمن في تكوين صندوق نفقة خاص بالأطفال حتى يصبح لكل أب الحق في ادخال ابنه للروضة. ودعت الشركات والمؤسسات الكبرى لدعم الاطار العامل بمنح تهم مساعدة أبنائهم على الدخول للروضة كما هو موجود حاليا لدى بعض المؤسسات كالشركة الوطنية للكهرباء والغاز. واعتبرت ان هذه الحلول ستقضي على اللهفة التي تتصف بها رياض الأطفال في الترفيع في الأسعار. كما أشارت الى ضرورة توعية الأولياء بالتريث في اختيار الروضة وعدم اعتبار الأمور المادية قبل الخدمات او البحث عن «الفيس» في اختيارها. توحيد الأسعار أشارت السيدة فوزية بن فرج عمار صاحبة أقدم روضة (25 سنة) بأريانة الى ضرورة تطوير رياض الأطفال بالاعلامية واعتبرت ان الروضة التي لا تتوفر بها هذه التقنية ليست بروضة. وشلت كثرة رياض الاطفال في مكان واحد و»تكسير السوم» على حد قولها مع رداءة الخدمات وتجاوزات المحاضن مهمة الرياض واعتبرت ان غلاء الاسعار مرتبط بكثرة التكاليف وطالبت بتوحيد الاسعار منعا للتجاوزات. وأفادت فاطمة بوزيدي صاحبة روضة ان هناك اشكالية الكتاتيب حيث يقوم هؤلاء بتدريس برامج السنة الاولى بينما تمنع على رياض الأطفال لأنه من غير المعقول ان ندرّس الطفل في مثل تلك السن. اقبال على الكتاتيب أفاد السيد الشكري الباجي ممثل وزارة الشؤون الدينية في محاضرته ان الكتاتيب بلغت 1140 كتابا سنة 2004 يضم 40500 طفل. وأضاف أنه تمت مراجعة برامج التعليم بالكتاتيب من خلال لجنة مختصة ولوحظ اقبال كبير من قبل الأطفال والاولياء. وأفاد نحن حاليا بصدد الاعداد لإحداث برامج جديدة خاصة بتكوين المؤدّّبين المباشرين (91 مؤدبا ومؤدبة). وكانت السيدة نزيهة بن يدر وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة أثارت خلال افتتاحها الندوة الوطنية الى ضرورة تطوير رياض الأطفال ومواكبتها للمستجدات وتزويدها بالتكنولوجيا الحديثة. وأضافت ان طموح الوزارة هوالارتقاء الى نسبة التغطية تقدر ب، سنة 2010 . وختمت بأن عديد البلدان تتصل بنا لتقديم خططنا في تطوير قطاع رياض الاطفال.