«المنفرجة» هي قصيدة اشتهر بها ابن النحوي اسمه الكامل أبو الفضل بن محمد بن يوسف التوزري المعروف بابن النحوي. وعُرف بابن النحوي التوزري نسبة الى توزرمسقط رأسه في الجنوب التونسي. وكانت توزر في عصره تتوفر على علماء كثيرين مثل «عبد اللّه بن محمد الشقراطسي» الذي كان إماما في الحديث والعربية والفقه، أديبا شاعرا وهو من شيوخ ابن النحوي. شاعت قصيدة «المنفرجة» في المغرب والمشرق وعرفت في الوسط الصوفي بذلك الاسم وهذه القصيدة مشتملة على أربعين بيتا. هذه القصيدة الصوفي الشهير بادر حسن العريبي بتلحينها وتسجيلها بصوته ويعدّ لحنها من أرقى وأروع الألحان التي كشف فيها حسن العريبي عن ثقافة موسيقية معتبرة متشبعة بالروح العربية الأصيلة. «المنفرجة» غناها أيضا عبد الهادي بلخياط لكن يبقى لحن حسن العريبي الأرقى والأجمل وكان ذلك سنة 1964 وقد جعل منها قطعة فنية عالمية، كما كان طلال مداح من ضمن ملحّنيها وتسجيلها بصوته. وممّا جاء في «المنفرجة»: إِشتدّي أزمةُ تنفرجي قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ وظلام الليل له سُرُجٌ حتى يغشاه أبو السُّرُج وسحاب الخير له مطرٌ فإذا جاء الإبَّانُ تَجِي وفوائد مولانا جُمَلٌ لسُروج الأنفسِ و المُهَجِ ولها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدا فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ فَلَرُبَّتَمَا فَاضَ المَحْيَا بِبُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ والخلق جميعا في يده فَذَوُ سَعَةٍ و ذَوُ حَرَجِ انتهى