أقدم سكان قرية عين الرحمة من معتمدية بوفيشة على غلق الطريق الرئيسية رقم واحد الرابطة بين بوفيشة والطريق السيارة تونس وذلك احتجاجا على المصب العشوائي المنتصب بجوار قريتهم . الشروق - مكتب الساحل هذا التحرك جاء، حسب محمد خمومة وهو ناشط بالمجتمع المدني بعين الرحمة، بعد أن «فاض كأس الصبر وتم استنفاد كل الوسائل السلمية من تنبيه وحوار مع السلط المحلية» حسب قوله. وقد تسبب هذا التحرك الاحتجاجي في حالة احتقان وغضب من جانب مستعملي الطريق خصوصا المتوجهين نحو العاصمة للعودة إلى مقرات أعمالهم بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع. رئيس بلدية بوفيشة عبد الله المزوغي وباستفساره في الموضوع وصف إقدام المحتجين على غلق الطريق بأنه غير مقبول أخلاقيا وكان من المفروض الاكتفاء بغلق المصب فقط لا صد ومنع أناس مرضى وآخرين كانوا يسرعون للمطار للسفر ولهم مشاغل في يوم راحتهم، حسب قوله. وأشار رئيس البلدية إلى أن المواطنين وجهوا عريضة الى المجلس البلدي قبل 3 أيام ونسخة منها إلى الوالي وطالبوا بالمستحيل وذلك بغلق المصب في ظرف 3 أيام، ونتيجة لذلك عقد المجلس البلدي اجتماعا لبحث الموضوع بحضور 5 مستشارين من منطقة عين الرحمة وقررنا غلق الجزء العشوائي من المصب والاكتفاء بالجزء الصغير به الخاص بوكالة التطهير فقط (100متر مربع) وأصدرنا في الحين قرارا في ذلك لأنه من المستحيل غلق المصب بهذه السرعة والأمر يتطلب على الأقل 30 يوما. وأوضح المزوغي أنّ البلدية ترفع يوميا حوالي 70 طنا من الفضلات سواء من المنطقة البلدية أو المنطقة السياحية ياسمين الحمامات، وبالتالي فإنّ الغلق النهائي سيؤثّر مستقبلا على سكان المنطقة البلدية والسياحة بالحمامات الجنوبية، وأنّ هذا المطلب وضع البلدية اليوم في ورطة حقيقية في ظل غياب البديل ونحن نحاول حاليا مع السلط الجهوية للذهاب مؤقتا إلى مصب بلدية النفيضة وقطع حوالي 70 كيلومترا وهذا سينجر عنه تعب ومصاريف مختلفة إلى حين إيجاد حل لهذا المشكل العويص جدا». وأكد رئيس بلدية بوفيشة في الأخير أن إصدار قرار بغلق المصب من طرفه جاء بعد تلقي وعود على مستوى ولاية سوسة ووزير البيئة والمحيط رياض المؤخر بالمساعدة في الموضوع.