جدّ مؤخرا في مدينة تستور من ولاية باجة حادث أليم تمثل في غرق تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة في وادي مجردة ولا يزال البحث جاريا لانتشال جثة الهالك. وتفيد المعلومات الاولية المتوفرة لدينا أن شابا من مواليد 1990 أصيل مدينة تستور وهو تلميذ بالسنة التاسعة أساسي كان يتجول صحبة ستة من رفاقه على حافة وادي مجردة في جزئه الذي يشق المدينة والقريب من محل سكناه وفجأة خطرت بباله فكرة السباحة والاستمتاع بمياه الوادي فطلب من رفاقه مشاركته في تنفيذ الفكرة الا أنهم رفضوا الاقتراح، فما كان منه الا أن خلع ملابسه وألقى بنفسه في الماء غير مبال بخطورة ما أقدم عليه من فعل اذ أنّ التيار المائي حينها كان قويا بسبب عملية تسريح المياه التي شهدها أحد السدود المتصل بالوادي المذكور. وفعلا ظلّت المياه تجرف الشاب على مرآى رفاقه الستة الذين تصوروا المشهد ضربا من السباحة كما ذهب في ظنّ الهالك أن قدرته على الغوص ستقف في وجه التيار في الوقت المناسب لذلك لم يستغث أو يطلب العون. وفي الوقت الذي تيقّن فيه الهالك أن قدرته أضعف مما كان يتصور كانت المياه قد جرفته مسافة تفوق 300 متر وهي نفس المسافة التي قطعهارفاقه مترجلين على حافة الوادي وهم يتابعون المشهد آملين في نجاة رفيقهم ولما بلغت المسافة المقطوعة 500 متر وصل السباح الى منحدر خفيف بالوادي ينتهي الى بركة عميقة من المياه فوقع فيها وغاص تحت الماء وغاب عن أنظار رفاقه قتا طويلا جعلهم يهرعون لطلب النجدة. حضر الأهالي وأعوان الحرس التابعين للمنطقة وأعوان الحماية المدنية وممثل النيابة العمومية وجدّ الجميع في البحث عن جثة الهالك لانتشالها لكن دون جدوى وتواصل عمل أعوان الحماية بالتعاون مع بعض أهالي المنطقة من أجل العثور على الهالك طيلة الأيام الموالية للواقعة والى حد كتابة هذه الأسطر لم يبلغوا المقصود.