(الشروق) مكتب نابل أثارت الإجراءات التي أقرها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال انعقاد المجلس الوزاري الأسبوع الفارط حول التعويضات التي سيتم منحها لمتضرري ولاية نابل إثر الفيضانات جدلا كبيرا وخصوصا بالقطاع الفلاحي والتي حددت ب 6 ملايين دينار - وفق ما صرّح به وزير الفلاحة والموارد المائية سمير بالطيب- حيث شكلت نقطة استفهام لهم وقدرتها على تغطية مختلف الخسائر الفادحة التي لحقت بالفلاحين. ويؤكد سليم الزواري مهندس عام بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل أن الأضرار المتأتية من الأمطار القياسية التي فاقت ال200 مم ببعض المعتمديات جرفت نسبة من التربة للحقول المستوعبة للزياتين والقوارص ومعدات الري ومزارع الفراولو كليا والبيوت المكيفة وأنواع متنوعة من الخضر والبيوت المكيفة التي أتلفت كليا في نابل وبني خيار وقربة ودار شعبان الفهري وبوعرقوب. أما خسائر قطيع البقر فتعتبر ضئيلة وذلك نتيجة لانقطاع المسالك الفلاحية مما حد من فاعلية تقييم الأضرار الحاصلة بهذا القطاع علما وأن الثروة الحيوانية لدى الفلاحين تعتبر الركيزة الأساسية في مورد رزقهم وخاصة لدى صغار الفلاحين الذين يحتاجون سنوات عدة لتعويض خسائرهم الفادحة. وأفاد سليم الزواري أن فيضان وادي قربة ووادي شيبة بمعتمدية قربة أدى إلى إتلاف عديد المزارع للخضر الورقة والفراولو تعتبر خسارتها بمئات آلاف الدنانير وانجراف التربة ونفوق عدد من الحيوانات ويؤكد أن تحديد الأضرار مازالت عملياته جارية في انتظار تحديد النتائج النهائية. من جهته دعا البشير عون الله رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد إلى تظافر الجهود لدى الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان ومندوبية الفلاحة والادارة الجهوية لديوان التطهير بنابل في إصلاح الأضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي ببني خلاد وذلك بالإسراع بجهر أودية سيدي عليا وسيدي التومي والقبة والمنزه والسواقي الجارية وإزالة الأوحال بها مضيفا أن توقعاتهم كفلاحين تشير إلى أن أمطار شهر سبتمبر قد تليها أمطار أخرى غزيرة خلال النصف الأول من شهر أكتوبر مبينا أن حماية بني خلاد ترتبط بحماية منزل بوزلفة وسليمان وقرمبالية وبوعرقوب لارتباط الأودية ببعضها البعض. وبيّن البشير عون الله أن الخسائر التي لحقت بالفلاحين جراء هذه الفيضانات فادحة خاصة أنها أضرت بركائز القطاع الفلاحي من أشجار وتربة وآلات فلاحية وحيوانات ويحتاج تعويضها جهدا كبيرا ودعما ماديا هاما . المنصف الدايخ