تطورت الازمة بين بلدية فريانة وولاية القصرين والمنظمة الوطنية التونسية لحقوق الطفل للتحول الى المحاكم التونسية والدولية حيث تم ارسال ملف عن السطو على 100 هكتار من ارض اثرية للفاتيكان . تونس – الشروق : «الشروق» تنشر تطورات الازمة التي تدخلت فيها الفاتيكان نظرا لان الارض الاثرية تعود للفترة الرومانية وتعتبر من الاراضي المقدسة التي تضم كنائس دينية .. ارسلت المنظمة الوطنية التونسية لحقوق المواطن ملفا مفصلا للفاتيكان حول استغلال مساحة 12 كنيسة تاريخية كما تم تقديم قضية ضد رجل اعمال ورئيس بلدية فريانة بعد عملية السطو على 100 هكتار في موقع الهوري الاثري بتلابت بالقصرين الذي يعود الى الفترتين الرومانية والبيزنطية وكان من المفروض انه يخضع للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تشارك فيها تونس . ومن بين بنود معاهدة لاهاي سنة 1954 التي انضمت لها تونس والمتعلقة بحماية المواقع الاثرية في العالم حيث تتعهد الأطراف المتعاقدة بان تتخذ في نطاق تشريعاتها الجنائية كافة الاجراءات التي تكفل محاكمة كل من يخالف هذه الاتفاقية بالسجن وبدفع خطايا . الفضيحة نشر موقع دولي الكتروني خريطة للمعلم الاثري بالهوري تلابت من معتمدية فريانة التابعة لولاية القصرين للإعلان عن عملية السطو عليه وهو ما جعل الفاتيكان يطالب بتوضيحات ليتم ارسال ملف مفصل عن تجاوزات رجل اعمال تونسي وشريكه الالماني من قبل المنظمة الوطنية التونسية لحقوق المواطن والذي تحصلت «الشروق» على نسخة من القضية . تبين انه وقع استفلال ارض كان فيها 12 كنيسة تعود ملكيتها الدينية الى الفاتيكان و100 هكتار ارض اثرية منذ الفترتين البيزنطية والرومانية لتقرر المنظمة تنفيذ وقفة احتجاجية الأسبوع القادم امام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة بالعاصمة للمطالبة بإيقاف نزيف السطو على معالم تاريخية تعود لحقبة 533 ميلادي ويذكر انه سيتم ايضا رفع قضية في المحكمة الدولية من قبل المنظمة الوطنية التونسية لحقوق المواطن. الوالي والقرارات وبعد ثبوت ادانة المتهم الرئيسي وهو رجل اعمال تونسي اصدر والي القصرين قرار ازالة للمباني التي شيدت على المعلم التاريخي وفوق 12 كنيسة تحت عدد 2 /2017 وتقرر ازالة وحدة التكسير والغربلة المقامة بدون رخصة على جزء من العقار الدولي المعروف بجبل فريانة بمنطقة الاحواش من معتمدية فريانة والراجع الى ملك الدولة الخاص على معنى الامر عدد 2645 كما تم مقاضاة صاحب المشروع . الازمة تتفاقم كما تحولت ازمة السطو على الارض الاثرية و12 كنيسية الرومانية الى داخل بلدية فريانة حيث قام 8 مستشاريين بلديين ومكونات المجتمع المدني بفريانة من ولاية القصرين بإرسال شكاوى الى رئيس الحكومة ووزير الشؤون المحلية ووزير املاك الدولة ووالي القصرين بشكوى ضد رئيس البلدية متهمين اياه بالتورط بما يعرف بفضيحة الاستلاء على ارض دولية حيث تحصلت «الشروق» على نصوص الشكاوي التي تطالب المسؤولين بإيقاف نزيف الصفقة المشبوهة. التورط من جهة اخرى علمت «الشروق» ان القضايا ستشمل 4 مسؤولين بارزين في اقليم الامن بالقصرين ومعتمد ومسؤول بارز بالولاية ومسؤول رابع بالإدارة العامة للتراث وعن التطورات الجديدة لهذه القضية قال مصدر مطلع «»لشروق» ان المصنع الكيميائي القريب من قرى جبلية على مستوى جبل الشعانبي تسبب ايضا في مشاكل صحية خطيرة للمواطنين الذين يعانون من خطورة الارهاب من جهة ومن خطورة الامراض والاوبئة من جهة اخرى الارض الأثرية مساحتها : 100 هكتار تضم 12 كنيسة المكان :موقع الهوري الاثري بتلابت فريانة التاريخ : الحقبتين البيزنطية والرومانية بعث مصنع كيميائي (كاربونات –كالسيوم ) استغلالها في السطو على معالم اثرية مصنفة دوليا القانون بعد انضمام تونس لمعاهدة لاهاي 1954 المتعلقة بالمواقع الاثرية وحمايتها دوليا : حسب لائحة عدد 3 لسنة 1994: يمنع البحث عن الاثار او الحفر او التصرف في الاثار او التمتع بمبان . حسب الفصل 83 لمرسوم 2011 : يعاقب بالسجن لمدة 3 سنوات وبخطية مالية لكل من يتلف او يهدم او يفسد او يشوه معالم تاريخية. يعاقب بالسجن لمدة 10 سنوات وبخطية ب100 الف دينار لكل من يختلس منقولا من المعالم التاريخية.