في عديد بلدان الغرب وبالأخص منها البلدان الإسكندنافية يحتل هذا المكمل الغذائي مكانة هامة بل إنه وفي ألمانيا لا يسمح بتقديم هذا العلاج الطبيعي سوى بوصفة طبية. ما هو حمض ألفا ليبويك (ALA)؟ Alpha Lipoi Acid ALA هو حمض الكبريتيك الموجود في جميع خلايا الجسم. يلعب دورًا مهمًا جدًا في إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل جيد. ينتج الجسم بشكل طبيعي ALA بكميات صغيرة جدًا. يتم العثور على حمض ألفا ليبويك بدرجات متفاوتة في العديد من الأطعمة لكن أفضل المصادر هي البروكلي والخميرة والسبانخ والبطاطا ، إلخ. يوجد حمض ألفا ليبويك في خلايانا فهو مسؤول عن تحويل الطعام إلى طاقة. Alpha Lipoic Acid قابل للذوبان في الماء والزيت مما يسمح له بتأثير أقصى على جميع الأنسجة. فهو يعدّ أقوى مادة مضادة للأكسدة ولديه عمل تآزري مع مضادات الأكسدة الأخرى. تظهر الدراسات الحديثة أن استخدام حمض ألفا ليبويك يوفر إنتاج طاقة إضافي بالإضافة إلى خصائص إزالة السموم. سلاح هام لمقاومة مرض السكري في ألمانيا يصفه الأطباء كعلاج لاعتلال الأعصاب السكري Neuropathie diabétique. من المعلوم أن عددا هاما من المرضى المصابين بالسكري يعانون من هذه المضاعفات التي تبدو بالخصوص في شكل أوجاع في الأرجل والقدمين والعلاج الوحيد المتوفر والذي تتحمل مصاريفه الصناديق الاجتماعية يحدّ من الاوجاع لا غير وهو باهض الثمن. فوائد حمض ألفا ليبويك متعددة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني ولا تقتصر على الاعتلال العصبي. يدعّم Alpha Lipoic Acid أيضا تدفق الدم إلى الأطراف وقد يقلل من مقاومة الأنسولين insulinorésistance . توجد هذه المادة الكيميائية بشكل طبيعي داخل كل خلية بشرية ولا غنى عنها في عدد من وظائف وعمليات الجسم المختلفة بما في ذلك إنتاج الطاقة من خلال تحويل الجلوكوز أو السكر في الجسم. كما أنها قادرة على تعزيز مستويات الطاقة العقلية و تحسّن الأداء المعرفي. ألفا ليبويك هو أيضا مضاد للأكسدة وهذا يعني أنه قادر على تحييد وإزالة المواد الكيميائية الضارة والتي تسمى الجذور الحرة. أكثر الوظائف الفريدة لهذه المادة هي القدرة على العمل في الماء والدهون (معظم مضادات الأكسدة الأخرى عادة ما يكون لها تفضيل واحد أو آخر). ويعتقد أيضا أن تكون قادرة على إعادة تدوير فيتامين ج والغلوتاثيون glutathion بعد أن استنفدت وكلاهما من مضادات الأكسدة الهامة في حد ذاتها. يعتبر Alpha-lipoic أيضًا أحد أفضل مكمل غذائي لإطالة العمر. حمض الفا ليبويك قادر على حماية جميع الأعضاء وخلايا الجسم. العديد من المنشورات والبحوث الطبية تؤكد آثاره الصحية المفيدة وعلى وجه الخصوص الدور الحيوي الذي تلعبه في حماية الميتوكوندريا mitochondries وفي الوقاية والعلاج من مرض السكري ومضاعفاته وحماية وظائف المخ. يتم إنتاج حمض ألفا ليبويك ، المعروف أيضا باسم حمض thioctic ، بشكل طبيعي في النباتات والحيوانات والبشر بكميات صغيرة. عندما يتم توليفها داخليا ترتبط بالبروتينات وتمثل بذلك عاملا مساعدا للعديد من إنزيمات الميتوكوندريا الهامة. يتميز حمض ألفا ليبويك بخاصية التصرف في البيئات المائية والدهنية القابلة للذوبان في الجسم. بمعنى آخر يمكن لحمض ألفا ليبويك الوصول إلى أي جزء من الخلية لتحييد الجذور الحرة الخطرة. كما أنه قادر على تضخيم الآثار المفيدة لمضادات الأكسدة الأخرى ، مثل CoQ10 أو الجلوتاثيون glutathion. هو أيضا ضروري لصحة الميتوكوندريا. فهو يلعب دورا هاما في استقلاب الخلية وضروري لإنتاج الطاقة داخل الخلايا وبدونه لن تتمكن الخلايا من استقلاب السكريات لإنتاج الطاقة وهذا يجعل من حمض الفا ليبويك أحد مضادات الأكسدة. فهو قادر خصوصا على الحدّ من إنتاج الجذور الحرة داخل الميتوكوندريا وعكس بعض الضرر التأكسدي. أظهرت دراسة حديثة أن العلاج بحمض ألفا ليبويك والأسيتيل-كارنيتيني يزيد بشكل كبير كتلة الميتوكوندريا في الخلايا الدهنية (الخلايا الشحمية) و يعزّز التمثيل الغذائي.