أكد رئيس مجلس الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية الشيخ هشام نجم الحسن الدليمي أن الصحفيين الفرنسيين المختطفين في العراق كريستيان شينو وجورج مالبرونو باشرا عملهما مع أحد فصائل المقاومة العراقية بغرض تغطية نشاطاتها وكشف حقيقتها عبر بثها في وسائل الاعلام الفرنسية. وقال الدليمي في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية ان المعلومات التي توفرت لديه بخصوص الرهينتين الفرنسيتين ومباشرتهما عملهما لتغطية نشاطات المقاومة العراقية تعني اطلاق سراحهما ومن ثم عودتهما إلى بلدهما. ولم يذكر الدليمي الذي يرأس رابطة الدفاع عن ضحايا الاحتلال في العراق الموعد الذي سيتم فيه اطلاق سراح الرهينتين لكن وسيطا فرنسيا تحدث عن احتمال تسريح الرهينتين خلال 48 ساعة. وأشار الدليمي الى أن شينو ومالبرونو شرعا بتأليف كتب عن أعمال المقاومة العراقية لغرض بثها في وسائل الاعلام الغربية التي تجهل الكثير عن فصائل المقاومة والتي تحاول بعض وسائل الاعلام إلحاق صفة الإرهاب بأعمالها ونشاطاتها الممتدة في جميع المدن العراقية. ويعتبر الدليمي واحدا من الشخصيات التي أسهمت في اطلاق سراح عدد من الرهائن الاجانب اعتبارا للمكانة الاجتماعية التي يحظى بها بوصفه رئيس احدى أكبر العشائر العراقية. وقد كشف وسيط فرنسي أمس عن اتفاق تم التوصل إليه مع فصيل مسلح في العراق لاطلاق سراح الصحفيين المختطفين منذ 20 أوت الماضي خلال 48 ساعة. وأشار ممثل وفد التفاوض الفرنسي فيليب بيرث في مقابلة مع قناة «العربية» الفضائية الى لقائه الرهينتين والخاطفين. وقال بيرث إن وفد التفاوض الفرنسي نجح في الحصول على ضمانات من الخاطفين عبر شريط فيديو بإطلاق سراح الصحفيين خلال 48 ساعة. وأكد بيرث أن الاتفاق على الافراج عن الرهينتين لم يتضمن دفع فدية. ورفض وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دوفيلبان خلال كلمة في نيويورك التعقيب على التقارير المتناقلة بقرب الإفراج عن الرهينتين. وتزامنت أنباء قرب اطلاق سراح الفرنسيين مع اعلان روما رسميا عن اطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين وصلتا الى مطار روما الليلة قبل الماضية. وصرحت احدى الرهينتين المحررتين سيمونا باري بأنها تؤيد سحب القوات الاجنبية من العراق اذا كان ذلك سيعيد له توازنه. وقالت باري يجب أن نفهم ما يجري في العراق ويجب أن ندينه وأن نسعى الى تغيير هذا الواقع الرهيب. وأضافت باري «أدعو الجميع الى ألا ينسوا العراق الذي يبقى في القلب». وأكدت باري استعدادها للعودة الى العراق في أقرب وقت لمساعدة الشعب العراقي.